قالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هالي يوم الخميس، إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تستغل المجتمعات الضعيفة التي يتم إرسالها لحمايتها، يجب أن تحاسب على انتهاكاتها. وجاء حديث هالي عقب تصويت مجلس الأمن الدولي اليوم بالإجماع لصالح تقليص عملياته لحفظ السلام في هايتي، في إطار توجه لتنظيم عمليات حفظ السلام الأممية. وقالت هالي "في الوقت الذي تتوقف فيه بعثة تحقيق الاستقرار في هايتي وتتجه البعثة الجديدة لبدء العمل، فان شعب هايتي سيقف على طريق الاستقلال والاكتفاء الذاتي"، وأضافت "في حين يعتبر هذا نجاحا، لسوء الحظ فهو كابوس للكثيرين في هايتي الذين لن يتمكنوا من النسيان، وسيحيون بندوب وحشية". وقد اتهم أعضاء في بعثة حفظة السلام في هايتي بالاعتداء الجنسي، والأمر متروك للبلدان التي تقدم افرادا للانضمام لهذه القوات في توجيه تهم جنائية ضدهم. وتابعت هالي أن "الدول التي ترفض محاسبة جنودها يجب أن تدرك أنه إما أن يتوقف هذا أو ستعود قواتها لبلادها وسيتم إنهاء المقابل المالي لهم". كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد خطط الشهر الماضي لوضع استراتيجية لتحسين الإجراءات الوقائية للمنظمة الدولية وكيفية التعامل مع الاعتداءات الجنسية والاستغلال داخل صفوفها. وقرر المجلس المؤلف من 15 عضوا تمديد بعثة الأممالمتحدة الحالية في البلد الكاريبي لمدة ستة أشهر حتى أكتوبر، حيث ستتولى حينها المهمة بعثة أصغر حجما. وسيتم سحب المكون العسكري للبعثة الحالية، وهو بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي، من البلاد تماما بنهاية فترة الستة أشهر، يذكر أن هناك 2342 جنديا من قوات الأممالمتحدة حاليا في البلاد. كما تهدف بعثة المتابعة المعروفة باسم بعثة الأممالمتحدة لدعم العدالة في هايتي إلى خفض عدد قوات الشرطة التابعة للأمم المتحدة من 2433 إلى 1275 شرطيا.