من المقرر ان تحل قوات تابعة للامم المتحدة اليوم محل القوة الامنية المتعددة الجنسيات في هايتي التي تقودها الولاياتالمتحدة منذ آذار/مارس الماضي، لكن عناصر هذه القوات لن يبدأوا العمل قبل عدة اشهر. وفي حديث لوكالة فرانس برس، اعترف المتحدث باسم الجنرال البرازيلي اوغستو هيلينو بيريرا الذي سيتولى قيادة بعثة احلال الاستقرار في هايتي التابعة للامم المتحدة بانها (عملية نقل رمزية) للسلطة من الاميركيين الى الجنرال بيريرا. وقال المتحدث توسان كونغو - دودو (نحن في مرحلة نشر القوات والاممالمتحدة لن تحل كل المشاكل في الاول من حزيران/يونيو. انها بداية عملية طويلة. وقد بدأ جنود فرنسيون واميركيون مغادرة هايتي في الاسابيع الاخيرة، لكن مواصلة هذه العملية سيتم بالتزامن مع وصول جنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة تدريجيا. وسيجري نقل السلطات اليوم في مراسم في بور-او-برانس يتلو خلالها ممثل عن الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان رسالة منه. وكان رئيس الوزراء الهايتي جيرار لاتورتو صرح الجمعة انه ينتظر بفارغ الصبر وصول قوات الاممالمتحدة لتقوم بعملية حقيقية لجمع الاسلحة لم يتمكن العسكريون الاميركيون والفرنسيون والكنديون والتشيليون في القوة المتعددة الجنسيات التي تضم 3300 عسكري من انجازها. وستضم القوة العسكرية لبعثة الاممالمتحدة 6700 من جنود حفظ السلام العسكريين من 14 بلدا و1622 شرطيا مدنيا من 23 دولة معظمها من اميركا اللاتينية. واكد المتحدث ان هايتي ستقسم الى سبعة قطاعات ستقيم الاممالمتحدة عشرة مكاتب اقليمية فيها، موضحا ان مهمة البعثة تشمل شقا مدنيا وآخر لاعادة الاعمار يقضيان بنزع الاسلحة وتسريح المقاتلين السابقين من المتمردين الذين سهلوا رحيل الرئيس جان بيرتران اريستيد. واكد: لسنا قوة احتلال. سنقوم بمهمة سلام هدفها مساعدة الهايتيين على تحمل مسؤوليتهم بانفسهم. وردا على سؤال عن مدة المهمة التي حددت في قرار الاممالمتحدة بستة اشهر قابلة للتمديد، قال المتحدث انها مهمة طويلة الامد.