قتل 14 متمردًا من مليشيات الحوثي والمخلوع في غارات لمقاتلات التحالف في تعز ولحج خلال الساعات الماضية، وشنت مقاتلات التحالف عدة غارات على تجمعاتهم واهداف لهم مفرق المخا، وفي معسكر خالد، قتل على إثرها خمسة حوثيين وأصيب تسعة آخرين وذكرت مصادر ميدانية ان القوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف واصلت خوض المواجهات مع الانقلابيين في موزع غربي تعز، وتمكنت من السيطرة على اجزاء واسعة من سائلة موزع بعد مواجهات شرسة. وواصلت القوات الشرعية قصف مواقع الحوثيين وقوات صالح في معسكر خالد بموزع، وتجمعاتهم في مفرق المخا شرقي المعسكر، وقالت مصادر ميدانية ان الشرعية شنت قصفا مدفعيا مكثفا على معسكر خالد. كما تجددت المواجهات بشكل عنيف خلال ساعات الليل بين الجيش الوطني والمتمردين في منطقة الكدحة بمديرية المعافر جنوب غربي تعز. وفي لحج، قتل تسعة من افراد المليشيات الانقلابية، وأُصيب 15 آخرون، بغارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع وتجمعات لهم شمالي وغربي المحافظة، واستهدفت الغارات مواقع في قرية ثبرة شمال الشريجة شمال لحج، وأسفرت عن تدمير عربتين ومقتل خمسة وجرح ثمانية من الحوثيين، كما استهدفت مواقع في بيت حاميم، وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى. وشهدت مدينة ميدي تجدد للمعارك العنيفة وللقصف المدفعي والصاروخي بين القوات الشرعية والمتمردين، ونفذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع المتمردين ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وامتدت المعارك الى مديرية صافر بمأرب، حيث دارت مواجهات عنيفة في سوق صرواح والمنطقة المحيطة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. وفي الحديدة، ألقت مقاتلات التحالف العربي منشورات دعت فيها السكان الى الانضمام وتأييد الشرعية، وتأتي هذه المنشورات في الوقت الذي تستعد فيه قوات التحالف والجيش الوطني لتحرير المدينة من قبضة الحوثيين، ويعتبرها مراقبون مؤشرا على عزم الشرعية استعادة الحديدة خلال الفترة القريبة القادمة. واستعدادا لمعركة الحديدة، واقرارا بالخسائر الكبيرة التي منيت بها المليشيات في معركة الساحل الغربي في تعز، دفع الحوثيون بأهم شخصية مقربة من عبدالملك الحوثي وهو يوسف المداني الى قيادة المعركة في الحديدة من خلال اصدار قرار "وتعيينه" قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة التي تضم الحديدة وحجه، ويأتي المداني خلفا للقيادي العسكري محمد الحريري والموالي للحوثيين وصالح، وكشفت مصادر سياسية ان تغيير الحريري جاء بعد خلافات بينه والحوثيين على خلفية مطالبته بزيادة الاعتمادات المالية. كما أصدر الانقلابيون قرارا عسكريا اخر قضى بإزاحة القيادي في الجماعة ابو علي الحاكم المدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية، من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، والتي تضم عدن ولحج وتعز، وعينوا عبد اللطيف يحي مهدي خلفا له، فيما جرى تعيين القائد العسكري حمود دهمش والذي كان يشغل منصب قائد اللواء 22 حرس جمهوري في تعز قبل سنوات لتولي منصب اركان حرب المنطقة العسكرية الرابعة، ودهمش كان موالي لصالح وجرى استمالته من قبل الحوثيين، كما جرى تعيين هادي زريب دغيش اركان حرب للمنطقة العسكرية الثالثة التي تضم مارب. تغييرات الحوثيين العسكرية هي بمثابة اقرار بفشلهم في ادارة المعارك في هذه الجبهات وخاصة جبهة الساحل الغربي لتعز بعد تمكن القوات الشرعية والتحالف من استعادة السيطرة على باب المندب ومدينة المخا وميناءها، علاوة على فشلهم في ادارة معركة مدينة تعز والسيطرة عليها رغم القصف والحصار الخانق.