الأمير عبدالرحمن بن مساعد (عدسة/ عبداللطيف الحمدان) أرجع صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد سبب ابتعاده عن الشعر الغنائي في السنوات الماضية إلى انشغاله بالرياضة، خاصة فترة رئاسته لنادي الهلال، والتي ابتعد بسببها عن الحضور في مجال الشعر وعن إقامة الأمسيات لأكثر من 14 عاماً، مبرراً ذلك بأنه لا يستطيع الخلط بين المجالين الرياضي والإبداعي، وأن من طبيعته التركيز على عمل واحد حتى يتقنه ويظهره بالشكل المطلوب. وقال "شبيه الريح" في مؤتمر عقده أول أمس في الرياض، إن أمسيته الشعرية التي تنظمها الهيئة العامة للترفيه غداً الجمعة في جامعة الأميرة نورة، تمثل المحطة الأولى ضمن أمسيات قادمة سيحييها في عدة دول خليجية، حيث ستكون له أمسية في الكويت يوم 25 أبريل المقبل، وأمسية أخرى في جدة بعد عيد الفطر المبارك، وأمسية ثالثة في أبوظبي. مبدياً سروره بالعودة للأمسيات الشعرية في الرياض تحديداً لا سيما وأن ريعها سيعود للعمل الخيري. قصيدة «تعاريف» جديدة في أمسية «شبيه الريح» بجامعة نورة وكشف الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن الأمسية الشعرية ستتجزأ إلى عدة أقسام بين إلقاء قصائد فصحى ووطنية ونبطية وإنسانية وسياسية، إلى جانب قصائد جديدة لم يسمعها الجمهور من قبل وقصيدة "تعاريف" جديدة. مشيراً إلى أنه بصدد طرح ديوان جديد له بعد ثلاثة أشهر مع تطبيق إلكتروني سيتضمن أشعاراً خاصة، كما ينتظر غناء الفنان محمد عبده لخمسة من قصائده الجديدة. وعن النشاط الذي تقوده مؤخراً هيئة الترفيه، قال الأمير إنه يتفق مع الرؤية التي خلقت من أجلها هذه الهيئة، مع علمه بصعوبة كل جديد في مجتمع لا يتقبل بسهولة "الجديد". موجهاً شكره للهيئة وللجنة المنظمة للأمسية ولجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على كل الجهود المبذولة لإقامة الأمسية. موضحاً بأن مبيعات تذاكر الأمسية تم التبرع بها لصالح جمعية إنسان للأيتام "وقد طلبت ذلك من المنظمين من أجل خلق روح التعاون بين فئات المجتمع ومحاولة استثمار المشاركة الاجتماعية التكافلية لخدمة من يحتاج العون". وأوضح الأمير عبدالرحمن أن وضع الأغنية السعودية ليس في أفضل حال "ليس لضعف الكلمة فقط بل لتغير المفاهيم، فقد كانت الأغنية الخليجية في السابق تعتمد على عدة عناصر إبداعية يكون على رأسها الشاعر، بينما الآن أصبحت السطوة للموزع الموسيقي"، مضيفاً بأن الأغنية الحالية غير قابلة للحياة لفترة طويلة "عكس ما كان في الماضي حيث تستطيع سماع أغنية لها أكثر من 30 سنة". وفي رد على سؤال عن مدى تأثير مكانة الشاعر الاجتماعية على نجاحه، قال إنه "لا يمكن خداع الناس، خاصة في مجالات الإبداع، والمتميز هو من يفرض نفسه ومن لا يملك الموهبة لن يستمر وسينكشف سريعاً"، نافياً أن يكون الظرف الاجتماعي شرطاً وحيداً للإبداع "بدليل أن أكثر مبدعي العالم من الأثرياء". يذكر أن الأمسية التي تستضيفها جامعة الأميرة نورة غداً الجمعة، سيخصص فيها الدور الثاني والثالث بقاعة المسرح للحضور النسائي. الأمير الشاعر متوسطاً أعضاء اللجنة المنظمة