إلى رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالله بن مساعد الذي لا نشك في حرصه على العدل والنزاهة وإنصاف اندية الوطن وقيادته للرياضة إلى ما يعزز من مكانتها وهيبتها وعودتها إلى المنصات، لدي بعض التساؤلات واتمنى أن تتقبلها بصدر رحب وأولها (أنك قلت من الصعب محاسبة الرؤساء السابقين أو كما جاء على لسانك أول من أمس؟) إذا ما الحل ياسمو الأمير.. وهل هذا يعني ترك الحبل لبعض الرؤساء في الأندية يفعلون ما يشاؤون؟.. يترززون في الإعلام ويشربون من أكواب الشهرة ثم يغادرون بلا سؤال عن الديون والقضايا و»البلاوي» المتلتلة؟.. سمو الأمير نعرفك نزيها، وقد جئت للرياضة وهي تعاني في مختلف أنشطتها واتحاداتها وأنديتها ومنتخباتها من الترهل والعلل والتراجع والفوضى، ولا يمكن تنظيفها من هذه الفوضى إلا بتطبيق النظام وضرب هامة المتجاوزين والعابثين بمقدرات الأندية التي تعتبر أحد أملاك الدولة وأنت من وثقت به القيادة -حفظها الله-، وائتمنته ومنحته الصلاحيات الواسعة لقيادة رياضة الوطن. سمو الأمير إن الاتحاديين في حلوقهم غصة من تدخل هيئة الرياضة في موضوع القرض الذي لا أحد يعرف كيف صرف وباتجاه أي قضية؟.. هم يقولون أن قرض هيئة الرياضة لم يأت بالخير لناديهم، بل حمله مبالغ إضافية، ايضا هم يقولون أن هيئة الرياضة اعتمدت على كلام وما قدمته لها الإدارة السابقة ولم تعتمد على ما قدم لها من جهات أخرى وشرفيين حذروا من الكارثة؟، تقارير سابقة يشيب منها الرأس ونتائج عمل لجان شكلت لديون نادي الاتحاد، ولم توضع بالاعتبار بل حفظت، وليت كوارث «النادي التسعيني» حفظت معها، بدلا من توريط النادي بالديون ونجاة من ورطوه من الحساب والعقاب ولكن في كل يوم تتكاثر القضايا، وتظهر قضية أكبر وأخطر من الأخرى، وانتم ياسمو الأمير واتحاد الكرة شركاء فيما يحدث منذ أن توليت المهمة. سمو الأمير ما حدث درس قاس ومعيب بحق هيئة الرياضة قبل أن يكون بحق نادي الاتحاد والرياضة السعودية ككل، ومن الصعب جدا بل المستحيل أن يمر مرور الكرام الا إذا كان المسؤول بلا صلاحيات ولا قرار، فالعابث فعل ما يحلو له وحصل على ما يريد وغادر وكأن شيئا لم يحدث؟.. فهل تعيدون النظر في قضايا هذا النادي الكبير وقضايا جميع الأندية حتى لو أدى الأمر إلى تحويلها لجهات أكبر من هيئة الرياضة، المهم تنظيف الساحة من عبث العابثين والمتمصلحين والمستفيدين من دون مخافة من الله ومراعاة لمصالح رياضة الوطن.