سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الثلاثة “الكبار" الذين بيدهم إنقاذ “فريق الوطن"! هذا (الكيان الراسخ في الذاكرة) يتحول به الزمن، فتتحول الانتصارات إلى هزائم وإخفاقات، فيخرج من بطولة إثر بطولة، ويبدأ في رحلة نكوص عجيبة
img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/feesl_0.jpg" alt="الثلاثة “الكبار" الذين بيدهم إنقاذ “فريق الوطن"!" title="الثلاثة “الكبار" الذين بيدهم إنقاذ “فريق الوطن"!" width="120" height="155" / (1) مفردة للإصغاء الفاتن. رعشة الجسد الراهف بالصخب والطرب والفرح العنيد. عناق الأحبة للشواطئ الموغلة في القديم.. نشيد البحارة في رحلة صيدهم الباذخة صوب البحار البهيجة. اشتعال الزومال في عروق الرجال السادرين في حمى الرواشين. جلبة أصوات الفرسان عندما تدك أقدامهم المعشبات، فتزهر أفراحاً وانتصارات وشيئاً من السحر المبين. الألق الساكن في الأحداق المخضبة بالأصفر ذي البريق. هيبة (الكبار) الملتحفين يالسواد المطرز بالذهب العريق. حياة الناس التائهين في مسارب العشق الدفين. حكاية من ألف ليلة وليلة لا تنقضي ولو بعد حين وحين. ... شيء أكبر من كل هذا هو (الاتحاد) عندما يستبد بعشاقه، وتتعمق في أفئدتهم أسراره التي تستعصي على التأويل والتفسير!! (2) الاتحاد.. المؤسسة الرياضية الكبرى في بلادنا، الذي انطلقت من ملاعبه حكاية (الكرة) وفنونها وشجونها التي لا تنتهي! عميد الأندية السعودية، وسفيرها في المحافل الآسيوية، بعد أن اعتلى عرشها ثلاث مرات (دوريان وكأس)، وأول فريق يحقق جميع البطولات المحلية لعامين متتاليين في سابقة لم تحدث من قبل ومن بعد!! الفريق الذي امتثل رافداً لمنتخبنا الوطني في كافة درجاته، والذي لقبه خادم الحرمين الشريفين ب(نادي الوطن).. الوطن الحبيب، الذي كان الاتحاد سفيره إلى هام النسر والقطب في الديار البعيدة. هذا (الاتحاد) بتاريخه العريق وحاضره الزاهي (حتى قبل عامين فقط من الآن).. وبسجله المتخم بالانتصارات وقهر التحديات، وبروح رجاله الأوفياء الذين لم تعرف الملاعب مثلهم في التضحية والإيثار والحب، حتى أن تلك (الروح) أصبحت ماركة مسجلة باسم كيانه ووجوده!! هذا (الكيان الراسخ في الذاكرة) يتحول به الزمن, فتتحول كل تلك الانتصارات إلى هزائم وإخفاقات، فيخرج من بطولة إثر بطولة، ويبدأ في رحلة نكوص عجيبة إلى الأسفل في الترتيب العام للفرق المحلية.. تتراكم ديونه بالملايين المستحيلة، فلا يستطيع معها حراكاً وحلاً، فتنتقل أوراق ديونه إلى إيوان فيفا الدولي، الذي لطالما تغنى بالاتحاد وأشاد وتابع أخباره من قريب ومن بعيد، ولم يشاركه في هذا الاهتمام العالمي أحد بعيون الحقيقة، التي تشير من جهة أخرى إلى مصير مخيف مجهول لا يعرف إلا المولى حقيقته!! حتى أن لاعبيه لم يستلموا مستحقاتهم الشهرية منذ ستة أشهر وأكثر، وأكثرهم لم يستوفِ مقدمات ومنتصفات وأواخر أثمان عقودهم الاحترافية حتى الآن، بل وتم في نهاية الأمر تسريحهم بطريقة لا تليق بالبيت الاتحادي الموغل في (الأدب) و(العراقة) و(الوفاء)!! وبين هذه وتلك تخرج الأصوات العابثة من زواياه تجعجع صخباً وتهرف حشوا، تجعل محبيه يتحسرون بوجع على زمن كان صوته الاتحادي د. عبدالفتاح ناظر والأستاذ أحمد مسعود ود. عدنان جمجوم والشيخ منصور البلوي, من الذين كانت أقوالهم أفعالاً صادقة مخلصة متزنة، تفضي إلى مخرجات مثمرة وبطولات لا تنتهي!! (3) الآن.. أصبحت شقوق الاتحاد أكبر من كل الرقاع التي يحاول (أعضاء إدارته) رتقها على عجل، فتعود إلى خدور عميقة تنساب من أثداء الألم والمعاناة!! هم، وليس غيرهم من قاد الاتحاد إلى الهاوية، فهم من تسيد المشهد بطرق مشروعة وغير مشروعة (بحسب القانوني الخبير.. د. الخولي)، وهم من قسم الكيان إلى فرق وشيع تصارع بعضها بعضا، وهم من أغرق الاتحاد في الديون القاهرة، وهم من وعدوا فنكثوا، فلم يعطوا الأجير أجره، حتى بعد أن جف كل عرقه وعروقه! بل إنهم أبعدوهم في ليلة غادرة، وهم الرموز وهم سر الفيروز، ولم يحرصوا على إعادة إنتاج (روح) الاتحاد التي عرفها القاصي والداني عبر التاريخ الكروي المحلي كله!! فلا.. هم الذين أتقنوا مهماتهم الإدارية في الداخل، ولا.. هم الذين عرفوا كيف يديرون شؤون هذا الكيان (الكبير) في الخارج!! (4) .. وبالتالي فإن الأمر يحتاج -حقا- إلى قرار من أصوات قوية، تعيد (نادي الوطن) إلى سيرته البهية الأولى، وتخلصه من أرتال الديون المتراكمة بسبب أوضاع مادية داخلية يدور حولها ألف سؤال وسؤال من كتب الصدق والإخلاص! وتعيد طيوره المبعدة إلى أعشاشها التي استقرت فيها زمنا طويلا، من أعذب التغريدات سموا وعذوبة! أظن أن الأمر يحتاج إلى ثلاثة.. وليس غيرهم: رئيس رعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل، وهو قائد الحركة الرياضية، الذي لا يرضيه قطعا ما يحدث في نادي الوطن من إخفاقات وصراعات وانتهاك صارخ لشروط الاحتراف ومهنية العمل الإداري في الرياضة السعودية، ثم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي لا يكل ولا يمل من متابعة كافة القضايا والإشكالات في مدينته الأثيرة.. جدة، الذي يعتبر (نادي الوطن) معلما تاريخيا واجتماعيا ورياضيا فيها، أما ثالث الثلاثة فهو الرمز الاتحادي الكبير الأمير طلال بن منصور، وهو الذي سبق وانتشل سفينة الاتحاد من غرق مماثل في ليلة غابرة غادرة! (5) الاستقالة الجماعية للإدارة الحالية وإقامة جمعية عمومية في أسرع وقت، ينتخب فيها من يقدر -حقا- على إدارة مؤسسة رياضية كبرى بحجم (الاتحاد).. الاتحاد!، بدعم منشود من أمير المنطقة لمن يستحق الترشيح، وتهيئة الفضاء المناسب للرئيس القادم، الذي سيتفق عليه الكبار العقلاء حتما برعاية أمير الاتحاد (الكبير) طلال بن منصور...! (6) للاتحاد: انت ما ترضى على قلبي هوان.. وانت ما ترضى على قلبك يهون، الزمان اللي غدر بي ثم خان.. خان هو والا انت حشى ما تخون!! (خالد الفيصل). [email protected]