وافقت السلطات الفلبينيةالأحد على إعادة العمل بوقف إطلاق النار، في إطار استئناف مباحثات السلام مع المتمردين الشيوعيين، بهدف إنهاء نزاع مستمر منذ عقود. جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب اجتماع عقد في مدينة "اوتريشت" الهولندية بين مفاوضي الحكومة من جهة، والجبهة الديموقراطية الوطنية، الواجهة السياسية للحزب الشيوعي الفلبيني من جهة أخرى. وأوضح البيان أن "الجانبين سيواصلان مفاوضات السلام الرسمية، وسيؤكدان من جديد تأييدهما لكل الاتفاقات التي أبرمت قبل مفاوضات السلام التي قُطعت فجأة في فبراير الماضي"، ولم يذكر البيان أي تاريخ لاستئناف هذه المفاوضات. تجدر الإشارة أنَّ "جيش الشعب الجديد" الجناح العسكري للحزب الشيوعي الفلبيني، أعلن مطلع فبراير/شباط الماضي، انتهاء وقف إطلاق النار مع الحكومة بعد ستة أشهر من إعلانه. وأتى هذا الإعلان بعد اتهام "الجيش" للحكومة بعدم إطلاق المعتقلين السياسيين في الأول من الشهر نفسه، وانتهاكها للأراضي التي يسيطر عليها. وردّ الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، على هذا الإعلان بتعليقه المفاوضات مع المتمردين، ووعد بإعادة قادة المتمردين المطلق سراحهم إلى السجن مرة أخرى. وسبق أن أعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، استعداد حكومته إجراء مباحثات سلام مع الجماعات المسلحة المسلمة والشيوعية في البلاد، عدا جماعة "أبو سياف".