ثلاث لا يشبههن أحد في نظرك ولا تستطيع أن تقارنهن بالأخريات أو ببعضهن، فلكل منهن منزلة في قلبك، فأمك هي تلك الأنثى التي أحبتك قبل أن تراك، وتمنتك قبل أن تشعر بوجودك، وعندما أتيت إلى الدنيا كنت أنت أغلى شيء لديها.. أغلى حتى من حياتها، ووهبتك كل شيء بلا مقابل وتحملت منك ومن أجلك ما لم ولن يتحمله أحد، وعاشت وتعيش وسوف تظل تعيش من أجلك حتى بعد أن تزوجت وأصبح لديك أبناء وملأ الشيب رأسك. أما تلك العظيمة التي تسمى « زوجتك « والتي تسلمت المهمة منذ زواجكم، فدورها لا يقل أهمية عن دور الأم، فالأم صنعت الرجل، والزوجة ستحافظ عليه وعلى بيته وماله، وهي من سوف تحدد شقاءه أو سعادته. أما تلك الأخيرة فهي الابنة، أقربهن إلى قلبه، هي ذلك المخلوق الضعيف التي ترى في والدها الفارس الذي يحميها ويحقق أحلامها، هي تلك الفراشة الرقيقة التي تسعدك كلما نظرت إليها، هي نقطة ضعفك وقوتك، هي الطرف الأخير والأضعف في المعادلة، لكنها هي الأهم فالأم أعطت بلا مقابل والزوجة علاقة قائمة على المودة والرحمة، أما ابنتك فأنت تزرع وتروي وتعتني وتربي وتحافظ ليقطف ثمارها غيرك، لكنها هي من ستحمل اسمك وجميع ما تفعله هي سوف تنسب إليك. فكن بارا بوالدتك واعطف عليها وارحمها، وأحب زوجتك واهتم بها وارعها، واتق الله في ابنتك فهي من ستجني ثمار أفعالك. وفي الختام أدعو الله أن يرحم أمهاتنا ويصلح زوجاتنا ويبارك لنا في بناتنا.