تحتفل هوليود مساء الأحد -فجر الاثنين بتوقيت المملكة- بحفل توزيع جوائز الأوسكار التي ستمنح للإنجازات السينمائية الأفضل خلال العام المنصرم 2016، وسط أجواء مشحونة تعيشها أميركا على خلفية القرارات السياسية الأخيرة، إلى جانب احتجاجات نجوم هوليود الملونين التي ألقت بضلالها على جوائز الأوسكار ومنحتهم وجوداً أكبر في قائمة المرشحين، الأمر الذي جعل الأوسكار هذا العام يشهد تحسناً في التنوع بعد عامين من انتقادات لاقتصار الترشيحات على البيض. وفي طريقهم سعياً إلى الفوز بجوائز الأوسكار، يبحث الممثل ديف باتل عن جذوره الهندية في فيلم Lion، ويصارع دينزل واشنطن العنصرية في فيلم Fences، وتؤدي أوكتافيا سبنسر دور عالمة رياضيات سوداء بارزة في فيلم Hidden Figures، من بين سبعة ترشيحات لممثلين وممثلات ملونين، ما يشير إلى حرص الأوسكار على التنوع العرقي، إلا أن النقاد يقولون إن الاختبار الحقيقي هو أن يبدأ صنَاع الأفلام في إسناد أدوار إلى المزيد من الممثلين الملونين لا تحددها بالضرورة أصولهم العرقية. وقالت فيكتوريا توماس المسؤولة عن اختيار الممثلين في فيلم Hidden Figures المرشح لجائزة أفضل فيلم إلى جانب أفضل ممثلة مساعدة وأفضل سيناريو مقتبس "ربما يكون الأمر مزعجاً للممثلين "الملونين" في أداء شخصيات في قصة يكون محورها عن العرقيات في مقابل أن تؤدي دور شخص يمر بتجربة طلاق أو ما شابه.. هذه هي العقبة القادمة التي يجب تخطيها". ولتأكيد تلك الفكرة وجد بعض المرشحين للأوسكار هذا العام نجاحاً في أدوار لا صلة لها بلون البشرة. وكان دينزل واشنطن قد رشح لنيل أوسكار عن أدائه لدور طيار مدمن في فيلم Flight عام 2012 كما أسند لناعومي هاريس الممثلة المساعدة في فيلم "مونلايت" دور في فيلمي جيمس بوند "سكايفول" و"سبكتر"، وفازت فيولا ديفيز نجمة فيلم Fences بجائزة إيمي لدورها كمحامية جنائية قاسية في مسلسل How to Get Away with Murder التلفزيوني. وعلى الرغم من ذلك ففي تاريخ الأوسكار الممتد على مدى 89 عاماً فإن كل الممثلين السود تقريباً الذين فازوا بجوائز الأكاديمية حصلوا عليها عن أدائهم أدواراً لشخصيات من السود. وترشيحات هذا العام ليست استثناء إلا أن أفلاماً مثل "مونلايت" و"فينسز" و"هيدن فيجرز" تحكي قصص أميركيين سود خارج موضوعات العبودية والحقوق المدنية التي اجتذبت في الماضي أغلب الترشيحات. وقال دارنيل هانت الذي يكتب تقريراً سنوياً لجامعة كاليفورنيا لوس أنجلس عن هوليوود والتنوع إن فيلم "مونلايت" الذي يحكي قصة معاناة صبي أسود هي شخصية "لم نشاهدها من قبل وبالتأكيد لم ترشح لنيل أوسكار". وباقي الأفلام التي تنافس على جائزة أفضل فيلم أغلب ممثليها من البيض وهي أفلام Arrival وHacksaw Ridge وManchester by the Sea وHell or High Water فيما يشمل فريق فيلم Lion ممثلين هنوداً وأستراليين وأميركيين. ووفقاً لأحدث دراسة أجراها هانت ارتفعت نسبة الأدوار الرئيسية التي تسند لأقليات في أفلام هوليوود إلى 16.7 بالمئة في 2013 لكنها تراجعت إلى 13.6 بالمئة في 2015.