تضمنت قائمة المرشحين لجوائز الأوسكار السينمائية في فئات التمثيل هذا العام أكبر عدد من أصحاب البشرة الملونة على الإطلاق، وذلك بعد عام من انتقادات عنيفة ل «هوليوود» باستبعاد المواهب من غير البيض. وأثير جدل لهذا السبب العام الماضي، وأُطلق وسم «هاشتاق» على «تويتر» بعدما كان كل المرشحين عن فئات التمثيل، وعددهم 20، من أصحاب البشرة البيضاء للعام الثاني على التوالي. وسلط ال «هاشتاق» الضوء على قضية أكبر في صناعة السينما، وهي صعوبة صنع أفلام عن الأعراق المتنوعة، وتجاهل مواهب الملونين في موسم الجوائز. وعبر مستخدمو «تويتر» عن هذا التغير ب «هاشتاق» جديد بعد ترشيح الممثلين «الأسودين» دينزل واشنطن لجائزة أفضل ممثل، وماهر شالا علي لجائزة أفضل ممثل مساعد، وترشيح الممثلات السوداوات فيولا ديفيز، وناعومي هاريس، وأوكتافيا سبنسر لجائزة أفضل ممثلة مساعدة. ومن بين المرشحين للأوسكار هذا العام أيضاً الممثلة روث نيجا، وهي إيرلندية من أصل إثيوبي، في فئة أفضل ممثلة، والممثل البريطاني من أصل هندي ديف باتيل. وقال باري جنكينز، المخرج الأسود المرشح لجائزة أفضل مخرج عن فيلم «مونلايت» ل «رويترز»: «يُظهر هذا أن القصص ليست متشابهة أمام ووراء الكاميرا. تشجعت لأن الوجوه والأنواع التي ستكون في هذه الغرفة (حفل الأوسكار) في غضون 33 يوماً تعكس صناعة سينما أعمل بها وليست متشابهة». وحصل «مونلايت» الذي تدور أحداثه حول صبي أسود فقير يعاني من مشكلات تتعلق بهويته الجنسية على ثمانية ترشيحات. وجاءت ترشيحات التمثيل بعد نجاح فيلم «هيدن فيجارز» الذي يحكي قصة ثلاث عالمات سوداوات في مجال الرياضيات، يعملن لدى إدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا» في ستينيات القرن العشرين. والفيلم مرشح أيضاً لنيل جائزة أفضل فيلم. وأجرت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، التي تقدم جوائز الأوسكار سنوياً، تغييرات بين أعضائها العام الماضي، وتعهدت بزيادة عدد النساء وأبناء الأقليات بينهم إلى الضعف بحلول العام 2020، وحرمان بعض الأعضاء الأكبر سناً وغير النشطين من امتيازات التصويت. وقالت تشيريل بون أيزاكس، رئيس الأكاديمية، إن الهدف هذا العام هو «التواصل مع مزيد من صُنَّاع الأفلام من جميع أنحاء العالم»، وجعل حفل الأوسكار حدثاً عالمياً. ووصلت ثلاثة أفلام وثائقية عن السود إلى قائمة ترشيحات أفضل فيلم وثائقي، وهي «ثيرتينز» للمخرجة أفا دوفرناي، و»أو. جيه. ميد إين أمريكا»، و»آي آم نوت يور نيجرو». وقالت دوفرناي في بيان «إنه شرف… أن أترشح في عام يجسد بحق الاندماج في مجتمعنا المبدع، ويحتفي به».