تساءل موفد الأممالمتحدة لسورية ستافان دي ميستورا الأحد عن مدى التزام إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب في البحث عن تسوية سياسية للنزاع في سورية، قبل أيام من استئناف محادثات جنيف بين طرفي النزاع برعاية المنظمة الدولية. وتساءل دي ميستورا متحدثا في مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد في ألمانيا "إين هي الولاياتالمتحدة من كل ذلك؟ لا يمكنني أن أجيبكم، لأنني لا أعرف"، مشيرا إلى أن الإدارة الجديدة لا تزال تعمل على وضع أولوياتها بهذا الصدد. وقال إن واشنطن لديها "ثلاث أولويات، مكافحة داعش والحد من نفوذ لاعب إقليمي معين (إيران) وعدم تعريض أحد حلفائها الرئيسيين في المنطقة للخطر". وأضاف "كيف يمكن تسوية هذه المعضلة؟ هذا ما يجري النقاش حوله في واشنطن". وقال مشددا "سؤالي هو التالي: هل تريدون أن تقاتلوا داعش أو تهزموه بصورة نهائية؟ هزم داعش يتطلب حلا سياسيا ذا مصداقية" في سورية. ولفت إلى أنه "حتى وقف إطلاق نار يحظى بدعم طرفين راعيين لا يمكن أن يصمد طويلا في غياب أفق سياسي"، في إشارة إلى المحادثات التي جرت مؤخرا في أستانا برعاية روسيا وتركيا. ورد الموفد الأميركي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكغورك الذي شارك في النقاش "إننا بصدد مراجعة العملية برمتها". وأضاف "سنكون في غاية الأنانية في ما يتعلق بحماية مصالحنا والعمل من أجلها". وقال قيادي في المعارضة السورية الأحد إن المعارضة ملتزمة بمحادثات السلام في جنيف في 23 فبراير مضيفا أن المحادثات ستمهد الطريق أمام انتقال للسلطة. وقال أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري في مؤتمر ميونيخ للأمن إن المعارضة ملتزمة بمحادثات جنيف مضيفا أنه لا يمكن التعامل مع التهديدات الأمنية الكبيرة طالما بقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. ميدانيا قال أحد المسعفين والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية أطلقت صواريخ على منطقة خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة على مشارف دمشق أمس في تصعيد لهجوم بدأ قبل يوم وقتل ما يصل إلى 16 شخصا. وأضافا أن هذا أكبر هجوم منذ عامين على الأقل على حي القابون إلى الشمال الشرقي من المدينة. كما قال شاهد من رويترز والإعلام الحربي التابع لما يسمى ب"حزب الله" اللبناني إن قذائف سقطت على مناطق تسيطر عليها الحكومة أقرب لوسط دمشق وقرب القابون أمس ولم ترد أنباء فورية عن سقوط قتلى أو جرحى. وقال الإعلام الحربي إن ثلاث قذائف سقطت قرب حي العدوي وحي التجارة في دمشق. وقال المسعف الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن قناصا تابعا لقوات الحكومة قتل شخصا في المنطقة السبت وسقطت صواريخ على مقابر على أطراف القابون. وذكر المرصد أيضا أن هجمات وقعت على مقبرة.