أعلن قيادي ب«الجيش الحر» أنهم ملتزمون بالحل السياسي، ومستعدون «لحوار مباشر مع نظام الأسد» مشيراً إلى أن الحل في سوريا يبدأ بالانتقال السياسي. كما لفت القيادي إلى أن «اجتماعات أستانا لم تقدم أي شيء لدعم الحل السياسي»، واصفا «تنظيمي داعش والقاعدة وميليشيات إيران الطائفية بالجماعات الإرهابية»، في الوقت الذي اتهم فيه وفد المعارضة السورية الأساس الى جنيف، الذي يضم الهيئة العليا للمفاوضات، النظام ب«المماطلة» بإصراره على طرح الإرهاب كأولوية على جدول الأعمال لعدم رغبته في بحث الانتقال السياسي، وفق ما قال متحدث،أمس الأحد، لوكالة فرانس برس. إرهاب النظام وقال سالم المسلط في مقابلة مع فرانس برس من مقر اقامة الوفد المعارض في جنيف: «منذ اجتماعات جنيف السابقة والآن، الإرهاب هي الكلمة الوحيدة التي يعرفها النظام، حقيقة هو يماطل بمجرد ذكر هذه الكلمة وموضوع الحرب على الإرهاب». وبعد تفجيرات دامية استهدفت السبت، مقار لقوات النظام؛ أودت بالعشرات في مدينة حمص وسط سوريا، طرح رئيس وفد النظام الى جنيف بشار الجعفري «مكافحة الأرهاب كأولوية» على جدول أعمال المفاوضات الجارية، كما طالب المعارضة بإصدار بيانات إدانة «واضحة». واعتبر المسلط ان «ما يحدث وتحدث عنه الجعفري كلها أسباب للمماطلة» مضيفا: «لا يريدون الحديث عن انتقال سياسي، لا يريدون البدء في الانتقال السياسي». فيما وجهت المعارضة أصابع الاتهام للنظام بتدبير تفجيرات حمص، وقالت المعارضة في جنيف: إن ما حدث يعتبر «تصفية من قبل النظام» لأشخاص مطلوبين في محاكم دولية، وعلى رأسهم لواء متهم في قضية رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، إضافة إلى محتجزين. وشن النظام هجوما عنيفا بالطائرات الحربية،أمس الأحد، على دوما بالغوطة الشرقية وإدلب وريفها ومناطق سورية أخرى سقط جراءها عشرات القتلى من المدنيين. ولاحظ المسلط ان «وجود الجميع في جنيف لبحث الانتقال السياسي، بقوله: إن كانوا جادين فليقولوا علنا، نطالبهم هنا الآن بأن يقولوا علنا: إنهم جاؤوا هنا لبحث الانتقال السياسي». الجولة الرابعة في وقت تدخل الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف الخاصة بسوريا يومها الرابع دون وجود مؤشرات على محادثات فعلية بين الأطراف، ولم تبد هناك أي مفاوضات فعلية، تتهم المعارضة المسلحة بمدينة حمص من جانبها النظام بمحاولته إفشال مفاوضات جنيف 4 من خلال قصف حي الوعر في المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن طائرات حربية قصفت مناطق خاضعة للمعارضة حول مدن سورية عديدة،أمس، منها حي الوعر في حمص وبلدات قرب دمشق. وأوضح المرصد أن شخصًا قتل في دوما قرب دمشق وقتل ثلاثة آخرون في الوعر، مضيفا: إن مناطق خاضعة للمعارضة في درعا وإدلب شهدت هجمات بقذائف وصواريخ. من جهتها ردت المعارضة بقذائف على منطقة خاضعة للنظام في حلب. من جانبه، قال مبعوث الأممالمتحدة للسلام ستيفان دي ميستورا: إن هجوم حمص كان محاولة متعمدة لتخريب محادثات السلام. وقلل دي ميستورا من سقف توقعاته بانفراجة سريعة في جولة التفاوض، ودعا وفدي النظام والمعارضة لعدم السماح بعرقلة أي تقدم هش، مقترحا تشكيل فرق لملفات الإدارة والدستور والانتخابات، وترك مسائل الإرهاب لمفاوضات أستانا. في حين أكدت عضو الهيئة العليا للمفاوضات بسمة قضماني، لرويترز، أن الجماعات التي تؤيد المحادثات التزمت بوقف إطلاق النار، لكنها شككت في التزام النظام واستعداد روسيا للضغط لكبح الهجمات. ورقة المقترحات واقترح دي ميستورا تشكيلَ ثلاثة فرق عمل خاصة بملفات الإدارة والدستور والانتخابات، التي نص عليها القرار 2254، واعتماد معادلة «لا اتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على جميع الأمور». كما تضمنت مقترحاته تأكيده دعم المحاولات للتوحيد والانفتاح على مفاوضات مباشرة، كما اقترح المبعوث بندا ينص على قواعد الانضباط، التي تضمن سرية المفاوضات وعدم الكشف عن تفاصيلها والاحترام المتبادل.