أمراض الشتاء * طفلي عمره ثمانية أشهر، وقد أُدخل المستشفى عدة مرات، وفي كل مرة يتم تشخيصه على انه التهاب في الشعيبات الهوائية.. سؤالي: هل هذا يعني انه مصاب بالربو؟ * التهاب الشعيبات الهوائية هو التهاب فيروسي يصيب الأطفال الصغار عادة في مثل ذلك العمر يكثر في فصل الشتاء والمسبب الأكبر هو فيروس RSV وهو من الأمراض التي تشفى تلقائياً دون معالجته بأي مضاد للفيروسات وفي غالب الأحيان لا ينتج عنه أي مضاعفات حرجة. ومن ناحية سؤالك اختي الكريمة عما إذا كان قد يتطور الى ربو شعبي ام لا؟ فهذا يعتمد على عوامل عديدة منها التاريخ المرضي للوالدين وهل يوجد بالعائلة أي مصاب بالربو الشعبي أم لا. وهل هذه الأعراض مترافقة مع اكزيما أو حساسية في الجلد ومدى تكرر تلك الحالة لدى الطفل كل ذلك بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى يمكن بعدها تحديد ما إذا كان قد يتطور إلى ربو شعبي أم لا. التهاب اللوزتين المتكرر *ابنتي عمرها 12 سنة وقد أصيبت بما يسمى الحمى الروماتيزمية للقلب بعدها أجرينا لها عملية لاستئصال اللوزتين ولكن الالتهاب لايزال يصيبها من وقت إلى آخر خاصة في أوقات الشتاء. سؤالي لماذا تحدث تلك الالتهابات مع أننا اجرينا عملية استئصال اللوزتين ولدي سؤال ثانٍ ماهي علامات هذا المرض وكيف يمكن الوقاية منه وعلاجه؟ * الحمى "الروماتزمية" عبارة عن التهاب في أنسجة القلب حيث تظهر الأعراض بعد حوالي أسبوعين من الإصابة بالتهاب في الحلق والجهاز التنفسي العلوي إذا كان المسبب لذلك الالتهاب نوعاً من البكتيريا يدعى . "Streptococcus Group A" قد تتأثر صمامات القلب نتيجة الالتهابات المتكررة بتلك البكتيريا حيث ينتج الجسم أجساماً مناعية قد تجعل من صمامات القلب وأنسجته هدفا لها. هناك علامات صغرى وكبرى تدل على هذا المرض فمن الأولى ارتفاع درجة الحرارة، آلام في المفاصل دون حدوث علامات لالتهابها، ارتفاع مستوى ترسب الكريات الحمراء، ارتفاع عدد الكريات البيضاء في الدم، تغير بسيط في تخطيط القلب. أما العلامات الكبرى لهذا المرض فهي اعتلال القلب، وجود عقد تحت الجلد، ظهور علامات الالتهاب في المفاصل مثل التورم والإحمرار إضافة الى وجود عينة موجبة بالبكتيريا المسببة وذلك من خلال إجراء مسحة للحلق. استئصال اللوزتين قد يخفف من عدد مرات الإصابة بالتهاب اللوزتين، ولكن لا يمنع حدوث التهاب الحلق البتة، كما أوضحت ذلك دراسات عديدة أجريت في هذا المجال. في مجال الوقاية من هذا المرض صدر عن جمعية القلب الأميركية وجمعية الأطفال الأميركية أن الوقاية من الحمى "الروماتزمية" يتكون من مرحلتين: الوقاية الأولية أهم ما في هذه المرحلة هو الاكتشاف المبكر لالتهاب الحلق واللوزتين وعلاجه بالمضاد الحيوي. وينبغي ان يكون ذلك باجراء المسحة للحلق حيث لايجب الاساءة بالاستعمال الروتيني لتلك المضادات الحيوية والتي قد تعطي الالتهابات مناعة مستقبلية عند الحاجة لاستعمالها مستقبلاً. الوقاية الثانوية تتمثل هذه الخطوة في منع تكرار الإصابة بالحمى "الروماتزمية"، وذلك بمنع الالتهابات "البكتيرية" للحلق واللوزتين، ويتطلب هذا النوع من الوقاية استخدام مضاد حيوي هو "البنسلين"، كل شهر باستمرار، وذلك بأخذ حقنة في العضل، كل أربع أسابيع. هذه الحقنة تعمل على تطهير الحلق واللوزتين من هذه "البكتيريا" لمدة أشهر. آلام البطن المتكررة * سؤالي يا دكتور عن آلام البطن المتكررة.. ماهي أفضل طريقة لتشخيصه وهل يلزم عمل منظار للجهاز الهضمي.. وماهي طريقة العلاج.. جزاكم الله خيراً؟ * في بعض الحالات قد لا يكون اللجوء للمختبر ضرورياً، عندما يكون التاريخ المرضي والفحص مؤشراً نحو تشخيص ألم البطن على نحو واضح، وقد يكون من المهم إجراء تعداد الدم الكامل وفحص البراز بحثا عن الطفيليات (وبصورة خاصة الجياردية) وتحليل البول وبالإمكان التصوير بالأمواج فوق الصوتية في حال وجود استطباب له حيث يعطي معلومات عن وضع الكليتين والمرارة والبنكرياس، وفي حالة ألم البطن السفلي ربما استدعى إجراء ذلك التصوير للحوض. ويستطب إجراء التصوير بالأشعة السينية للقسم العلوي من الجهاز الهضمي في حال الشك بوجود اضطراب ما في المعدة والأمعاء، وفي حال وجود الشك بمرض باطني قد يجرى اختبار خاص بال Helicobacter جرثومة المعدة أولاً ومن ثم عمل المنظار ومن بين الأسباب الأكثر شيوعاً لآلام البطن الإمساك المزمن والالتهابات الطفيلية. وقد تكون الديدان سبباً في ألم البطن. تعتبر القرحة سبباً غير معتاد لألم البطن المزمن ويتم تشخيصه بصورة أكثر توارداً كما يمكن لآلام الشقيقة أن تسبب مغصاً على شكل متكرر لا يصاحبها الصداع عند الأطفال وقد يصحبها الغثيان مع أو بدون إقياء، وارتفاع في درجة الحرارة أو إسهال. قد تستمر الأعراض عدة ساعات، وتتلاشى عندما ينام الطفل ليستيقظ بحالة تدل على التحسن، وقد تحدث تلك الأعراض عدة مرات في الأسبوع وربما كان تواردها أقل من ذلك بكثير إنما قد لا يكون يومياً. يشكل تطمين الأطفال وأسرتهم في خطة المعالجة امراً ضرورياً وينطوي ذلك على توضيح غياب أي اضطراب باطني يدعو إلى القلق، وفي هذا السياق، يكون أخذ القصة المرضية وإجراء الفحص السريري بعناية الوسيلة الأساسية لطمأنة الأهل. ومن شأن القلق المتعلق بالعرض الموجود أن يشارك في مزيد من التركيز عليه والإقلال من عتبة الإحساس بالانزعاج تجاه وجوده، وهنا يجب توجيه الوالدين بضرورة الابتعاد عن تعزيز العرض الذي يشكو منه الطفل. والأمر المهم في هذا السياق ضرورة إعادة الطفل لممارسة فعالياته، إذا كان المرض قد أبعده عن المدرسة أو جعله يحجم عن المشاركة في النشاطات الاعتيادية له. ومن الممكن استخدام مضادات الأحماض أو مرخيات العضلات الداخلية.. يساعد التزويد بالألياف عادة في معالجة أعراض الأمعاء المتهيجة، وكذلك في حالة الإمساك المزمن.