د. عبدالله المغلوث أكد الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد أن ترشيد الإنفاق يعتبر من أبرز التحديات التي ستواجه الأسر السعودية خلال العام 2017 بعد صدور رؤية 2030 لذلك أدعو الأسر إلى الاقتصاد في النفقات ووضع ميزانية تفصيلية لمصروفاتها واتباع سياسة صارمة في عمليات الإنفاق بحيث تتوافق الإيرادات مع النفقات وتجاوز كل السلوكيات التي من شأنها ان تثقل كاهل رب الأسرة والتي قد تأخذ صوراً طابعها التقليد والمجاراة للأنماط السلوكية لباقي الأسر. أيضا الابتعاد عن النفقات الاستثنائية خاصة في شراء المنازل والسيارات والملابس وفي المناسبات الاجتماعية وموسم الصيف من كل عام. ويؤكد المغلوث بأن 70% من الشعب السعودي ليس لديه ثقافة الادخار ولا ثقافة الاستهلاك لذلك على الفرد الاهتمام بمفهوم ثقافة الاستهلاك لكي يتجنب ما يعطل صفوة أفراد أسرته. ويقول على المؤسسات الدينية من خلال خطب الجمعة والمساجد أن تحث المواطنين بعدم استهلاك كل ما لديهم من اجل شراء أغراض ومستلزمات وأطعمة تفوق حاجتهم ايضا دور المؤسسات التعليمية من جامعات ومدارس من خلال حث الطلاب والطالبات واعضاء هيئة التدريس بان يكون لديهم القدرة على عملية الاستهلاك بشكل صحيح. كذلك الحذر في التعامل مع البنوك في حالة القروض من اجل الحصول على شراء مواد استهلاكية لكي لا نقع في الفخ الذي يكبدنا التزامات مالية ومن ثم ضغوط اسرية. لذلك ينبغي على الأسرة السعودية التفكير والتخطيط عند التوجه لشراء مستلزمات غذائية أو غيرها من مستلزمات بشكل يتناسب مع دخلها وحجمها. اما ثقافة ترشيد الانفاق بالنسبة للجهات الرسمية فلابد من دورات تدريبية حتى يتمكن موظفو الجهات الحكومية وغيرهم من ترشد الإنفاق وخصوصاً بعد رفع الدعم عن المشتقات النفطية مثل البنزين والديزل لسيارات الأسر وكذلك رفع الدعم عن الكهرباء والمياه وهذا يشكل عبئاً على ميزانية الأسرة. ويضيف نحن بحاجة لتنويع مصادر الدخل ليس للدولة فقط إنما للأسرة والأفراد من خلال العمل خارج الدوام أو السعي نحو أعمال بسيطة تساعدهم على تغطية مصاريفهم.