عقدت بخيمة جمعية الثقافة والفنون بالرياض ندوة مميزة عن دور المثقف بالملتقى الثقافي، ويشرف عليه الناقد سعد البازعي. بدأ مدير الندوة خلف الثبيتي بالإشارة إلى دور الملتقى على مدى أربع سنوات في خدمة دور المثقف التنويري بالمجتمع. المتحدث الممثل لمؤسسة الثقافية سلطان البازعي رئيس جمعية الثقافة والفنون ومثقف شامل له حضور بارز في ثقافتنا كاتباً ومسؤولاً فتحدث عن دور المؤسسة الثقافية ممثلة في مؤسسات المجتمع المدني وأقدمها جمعية الثقافة والفنون وتلتها الأندية الأدبية وبعدها الجمعيات المهنية كجمعية المسرحيين وجمعية المصورين الفوتوغرافيين. جمعية الثقافة والفنون عمرها أكثر من أربعة وأربعين عاما؛ كانت تحت ظل المؤسسة الحكومية كالرئاسة العامة لرعاية الشباب ثم انتقل الإشراف عليها لوزارة الثقافة والإعلام. الإشكالية في النظر للمؤسسة من الفنانين أو العاملين باعتبارها تلاقي الدعم الكافي وهذا غير صحيح فهي جمعية تتلقى إعانة من الدولة باعتبارها مؤسسة مجتمع مدني. ثم تناول في حديثة غياب وضوح الرؤية والمهمة والأهداف والتوسع الكبير لفروع الجمعية على مدى أربعة عقود حتى بلغت ستة عشر فرعا وموزعة توزيعا غير عادل، و شكل ضغطا على الإعانة التي تدفع للجمعية من الدولة في عام 2013 كدنا نتجاوز الإعانة في نفقاتنا؛ فبدأنا برسم الخطط الاستراتيجية والبرامج التنفيذية ومراجعتها باستمرار الاستدامة في مواردها بالحفاظ على موارد متجددة للدخل. ثم تحدث عن التعاطي بعدالة وشفافية لتلبية احتياجات المجتمع الثقافية ومتطلبات المثقفين والفنانين: الموسيقى، التشكيل، التصوير، صناعة الأفلام، وتناول متطلبات المجتمع مثل: افتتاح فروع، إقامة أنشطة وفعاليات،ثم ذكر أن هناك من يعتقد أن الجمعية مؤسسة تمويلية أو مؤسسة نقابية أو جهة تشريعية وهذا غير صحيح ختم بحديثه عن خطة الفنون 2020 وأهم ما فيها الوصول لمليونين متذوق ومتذوقة قبل عام 2020 وهو رقم متحفظ، ومحاولة تطوير الأداء بتمكين المبدعين من استثمار فنونهم والعمل على إطلاق مؤشر الفنون وإطلاق جائزة الثقافة والفنون، وفصل في الآلية وكيف يتم تطبيقها من الآن خاصة الفعاليات المشتركة التي عقدت مؤخرا في بعض فروع الجمعية. بعد ذلك علق الدكتور سعد البازعي المشرف على الملتقى قائلا: مؤكداً على نقطتين الأولى علاقة المثقف بالمؤسسة.. ونحن نتحدث يغلب على حديثنا عن دور المثقف التركيز على المتوقع منه أكثر من الواقع، وأيضا هناك مثقف يقوم بدور معاكس كشخصية صبحي المحملجي برواية مدن الملح لعبدالرحمن منيف التي تمثل المثقف السلبي الذي يسعى لتدمير المجتمع وهذا نوع موجود، فهل يسمى مثقفا؟ وهل يربط بالدور الذي نتمناه أونتطلع إليه؟.. هناك مثقف بناء والعكس.