اكد المسؤولون و الممثلون أهمية انعقاد الملتقى بين الممثلين والمثقفين من جهة ومسئولي وزارة الثقافة من جهة أخرى لطرح كل القضايا والمتطلبات لتطور الحركة الثقافية والمسرحية بالمملكة، وسيكون الملتقى بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية د. ناصر الحجيلان ورئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، الملتقى الشهري الثاني لفناني ومثقفي الرياض الذي تنظمه الإدارة العامة بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، بالتعاون مع فرع الرياض في مركزها الرئيس بحي المعذر وسينعقد عند تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الاثنين , وقد وجهت الجمعية دعواتها لجميع فناني و مثقفي وإعلامي الرياض للحضور والمشاركة في هذا الملتقى. الجدير بالذكر أن الملتقى - كما اتفق عليه - لن يحمل بين طياته موضوعا معدا سلفا، بل هو لقاء مفتوح تتحدد ملامح موضوعه من خلال ما سيتناوله المجتمعون خلاله, فالنقاشات التلقائية ستوجد الرغبة في طرح موضوع ما، ويكون عند نهاية اللقاء عنوانا رئيسا له. ففي اللقاء الأول كان للحوار العفوي تأثيره المباشر في تحديد مسار اللقاء فكانت الموسيقى والغناء موضوعا للملتقى، حيث أسفر عن مجموعة من الرؤى والتصورات والمعلومات, منها : عدم اهتمام الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الكافي بمجال الموسيقى والغناء كما كان في السابق بشكل عام ما أثر بدوره على الساحة الفنية حاليا وتسبب في تجاهل وغياب تبني المواهب الموسيقية والغنائية السعودية، وهذا يتطلب دعمها بشكل خاص بالدورات التدريبية المتخصصة وتطويرها لتكون سفيرة مشرفة للوطن في الداخل والخارج، وقد أرجع مدير عام الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عبد العزيز السماعيل ذلك لأسباب عملية ظاهرة أهمها : قلة المدربين المتخصصين في المجال، وما كانت تقدمه الجمعية هو عبارة عن دورات نظرية مكثفة لدراسة المقامات الموسيقية وتعليم النوتة الموسيقية وتطبيقاتها على بعض الآلات الوترية، حيث ينفذ هذا البرنامج حاليا في ستة فروع منها فرع الدمام الذي لم يتوقف عن إعطاء هذه الدورات منذ عام 1428 ه ، وهذا ما استحث يحيى مفرح زريقان مشرف لجنة التراث والفنون الموسيقية بفرع الجمعية بالرياض للإعلان عن برامج الجمعية لهذه السنة، حيث ستكون - بحول الله - حبلى بما هو أفضل كما ونوعا في هذا المجال من خلال تكثيف الدورات التدريبية واستقطاب معلمين محترفين لديهم القدرة على تقديم أربع دورات موسيقية سنويا على الأقل , ومضاعفة الجرعة الموسيقية من خلال الفولكلور بحضور د. ناصر الحجيلان. الملتقى الثاني لفناني ومثقفي الرياض هذا المساء سيكون النقاش خلاله مفعما بحيوية أكثر. وقد أكد مدير عام الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عبد العزيز السماعيل ان الملتقى صمم ليكون لقاء مفتوحا بين المسئولين من جهة والفنانين من جهة أخرى، وبين الفنانين والمثقفين أنفسهم لاتاحة الفرصة للحوار والمناقشة حول هموم الشأنين الثقافي والفني في مدينة الرياض بشكل خاص والمملكة بشكل عام، ويضيف السماعيل قائلا : والهدف الثاني التأكيد على ان تكون الجمعية الحضانة أو بيت الفنانين بحيث يحقق الهدف الثالث للملتقى وهو اللقاء الفني مع بعضهم البعض بعد ما باعدت بينهم الظروف الحياتية والمسافات. ويتوقع عبد العزيز السماعيل ان تنعكس نتائج الملتقى على تقريب وجهات النظر بين الفنانين والمثقفين والمسئولين حول كل ما يخص الشأنين الثقافي والفني خاصة ونحن في نهاية اختتام النشاطات وبداية سنة وبرامج وفعاليات جديدة تخدم الشأنين الثقافي والفني في المملكة، فيما قدم الفنان والمسرحي محمد المنصور أحد حاضري الملتقى قائلا: أشكر الاخوان بجمعية الثقافة والفنون ممثلة في مركزها الرئيس لعمل هذا اللقاء مع مسؤول الثقافة بالمملكة كي نتكلم بكل صدق وشفافية عما نتمناه وما نريده، ويضيف المنصور قوله : في نفس الوقت سنكون صرحاء كثيرا معهم، وسنطالب باكمال النواقص خاصة بالمسرح والمسرحيين، وكذلك المنتجون واحتياجاتهم مثل إقامة المهرجانات والأيام الثقافية وغيرها من البرامج، وأتمنى حضور جميع الزملاء الفنانين والمنتجين، كذلك ليتم طرح كل القضايا التي تعمل على تطور وتقدم الفن بكل أنواعه في المملكة.