تبحث الشرطة الألمانية عن تونسي عثر على بطاقة تكشف عن هويته في الشاحنة التي صدمت حشدا في سوق لعيد الميلاد في برلين مساء الاثنين ما أدى إلى مقتل 12 شخصا كما ذكرت الصحافة المحلية. وبحسب معلومات صحيفة "بيلد" و"الغيمايني تسايتونغ دي ماينس" فإن الرجل معروف بثلاث هويات وثلاثة أعمار مختلفة، ونقل موقع الأسبوعية دير شبيغل انه يتحدر من تطاوين في جنوبتونس. وعثر المحققون على وثيقة الهوية تحت مقعد سائق الشاحنة التي دهست المارة في وسط برلين، وقد تبنى تنظيم "داعش" مسؤولية الاعتداء. وأضافت الاسبوعية ان الشرطة تعرف الشاب الذي كان ملاحقا بتهمة ضرب آخرين والتسبب بجروح لهم، الا انه اختفى قبل محاكمته، ولا يزال يعتبر خطرا لانه مرتبط ب"شبكة اسلامية كبيرة". وتمكن السائق الذي قاد الشاحنة من مغادرة مكان الاعتداء ولا يزال فارا. ووثيقة الهوية التي عثر عليها داخل الشاحنة تمنح لمهاجر بعد رفض طلبه للجوء من دون طرده. من جهته، اشار رئيس احدى نقابات الشرطة الرئيسية اندريه شولتز الى "خيوط جيدة في التحقيق" و "العديد من العناصر" للعثور على مرتكب المذبحة. وقال ليل الثلاثاء الاربعاء "أنا متفائل جدا بأنه سيمكننا ربما غدا او قريبا جدا تقديم مشتبه به جديد". وقالت الشرطة انها قامت بفحص اكثر من 500 من القرائن، بما في ذلك آثار الحمض النووي الموجودة في الشاحنة، وصور المراقبة بالفيديو وافادات الشهود. وقال احد المحققين لصحيفة "بيلد" ان "جميع الرجال الذين من المتاح استخدامهم يعملون" للعثور على مرتكب الاعتداء. وحاول سائق الشاحنة البولندي الذي عثر عليه ميتا في المقصورة، ويبدو ان المهاجم سرق شاحنته، عرقلة عمل مرتكب الاعتداء بحسب وسائل اعلام المانية اكدت انه سعى الى الامساك بمقود القيادة من دون جدوى. واظهر التشريح ان هذا البولندي (37 عاما) الذي قتل بالرصاص في الشاحنة، كان لا يزال على قيد الحياة عندما اقتحمت الشاحنة السوق، وفقا لصحيفة بيلد نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق. واظهرت جثته البالغ وزنها 120 كلغ علامات طعن بالسكين وعراكا. وكان رب عمله ارييل زورافسكي تعرف على الجثة من خلال الصور قائلا "هناك علامات ضرب، كان من الواضح أنه تعرض للضرب. وجهه تسيل منه الدماء فضلا عن الكدمات.. هناك اصابة بسكين".