شاحنة بولندية «قاتلة» تقتحم سوقاً في برلين برلين – أ ف ب، رويترز قتل 12 شخصا على الاقل وجُرح 48 آخرون اثر اقتحام شاحنة سوقا مكتظة في برلين في وقت متأخر أمس (الإثنين)، مع ترجيح الشرطة الألمانية بأن الحادث «اعتداء متعمد»، بينما أفادت وسائل إعلام ألمانية أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هو المسؤول عن الهجوم فيما لم يتبنّ الأخير الاعتداء، ولم تؤكد الأمر مصادر رسمية ألمانية. وقالت شرطة العاصمة في تغريدة على تويتر ان «12 شخصا قتلوا في ساحة بريتشيد وهناك 48 آخرين في المستشفيات، بعضهم جروحهم خطرة»، ولم تعلن السلطات حتى الان هوية سائق الشاحنة ولا دوافعه ولا كشفت هويات القتلى والجرحى، لكنها أكدت وجود جثة رجل بولندي داخل الشاحنة، وأحصته ضمن القتلى ال12، فيما اعتقلت شخصاً يرجّح أن يكون سائق الشاحنة الذي نفّذ العملية، لكنها لم تعلن عن هويته ولا كشفت جنسيته او انتمائه. ويفترض المحققون «أن الشاحنة التي اقتحمت سوقاً قريبة من الكنيسة التذكارية في قلب برلين، وجهت عمدا نحو الحشد في سوق عيد الميلاد في منطقة برايتشايدبلاتس»، مفيدين بأن الشاحنة المسؤولة عن المأساة سوداء اللون وتحمل لوحة تسجيل بولندية ويرجح انها سرقت من ورشة، وأن يكون القتيل البولندي هو سائق الشاحنة الاصلي وانه تعرض للخطف على يد المهاجم الذي دهس المارة قبل ان يُعتقل. وقرابة الساعة الثامنة مساء (19:00 بتوقيت غرينيتش) اقتحمت شاحنة سوقا ميلادية مكتظة وسط الجانب الغربي من العاصمة، حيث دهست حشدا من الناس، من ناحيته قال وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير ان هناك «اسبابا عديدة للاعتقاد، بأن عملية الدهس هي اعتداء»، وأضاف لشبكة «زد دي اف» التلفزيونية العامة: «انا ما زلت حتى الآن لا اريد النطق بكلمة اعتداء على رغم وجود اسباب كثيرة تدفع للاعتقاد بانه كذلك»، واضاف أنه «تم اعتقال مشتبه به وهناك الكثير من الاسباب للاعتقاد بأنه سائق «الشاحنة التي دهست الحشد»، مكتفيا بالقول ان «البقية سيكشفها التحقيق». وفيما قالت الاذاعة الألمانية ان «داعش» هو المسؤول عن الهجوم لافتة إلى عدم وجود أي تصريح رسمي، عنوت صحيفة «بيلد» الألمانية واسعة الانشار عن العملية «إرهاب في برلين»، فيما قالت ذكرت صحيفة «برلينر بوست» أن الشاحنه «اتجهت نحو جمع من الناس من دون أي أضواء تحذيرية؛ ما يدل على أن الحادث متعمد وليس انحرافاً على الطريق». وتذكر عملية الدهس هذه بالاعتداء الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية في 14 تموز (يوليو) عشية العيد الوطني الفرنسي حين دهس شائق شاحنة حشودا من المارة على امتداد جادة الانكليز في اعتداء نفذه التونسي محمد لحويج بوهلال واوقع 86 قتيلا من 19 جنسية واكثر من 400 جريح.