أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، أهمية دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وما يقوم به من برامج وفعاليات وأنشطة في سبيل إيضاح واظهار التلاحم الوطني على مستوى المملكة. وأكد سموه لدى تدشين، فعاليات «أسبوع التلاحم»، الذي ينظمه مركز الحوار الوطني بمنطقة جازان لمدة اسبوع، دور الإعلام في التوعية ومكافحة الآفات بأنواعها التي تستهدف الشبان والفتيات، مقدماً شكره للإعلاميين على جهودهم البارزة. فيما بين الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمّر، أن المركز انطلق في حمل أمانته الدينيةِ والوطنيةِ معتبراً التوحيد هو جوهر الوحدةِ التي أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ورجالهُ المخلصونَ الذين قاموا بواجباتهم الدينية والوطنية والأخلاقيةِ والبطولية على أكمل وجه للقضاء على الفرقة والشتات. وأكد أن ولاة أمرنا اختاروا الحوار ليكون جسراً من جسور التواصل بين المجتمع وصانع القرار، كونه من أفضل الأدوات وأيسرها، مبرزا منهج الوسطية والاعتدال الذي يقوم عليه مجتمعنا الذي يدعو إلى المحبة والتسامح وهو منهج هذه البلاد منذ قيامها. واستعرض أهداف أسبوع تلاحم بجازان، الذي يسعى إلى ترسيخ آليات وأهداف الحوار بما يعزز الوطنية ويساند الجهود الأمنية والفكرية ويعزز التلاحم المجتمعي ويحصن المجتمع ويحميه من الأفكار الهدَّامةِ والنزعات المتطرفة والإشاعات الكاذبة، إلى جانب تعميق وترسيخ الانتماء والتعايش، والعمل على تحقيق القيم الفكرية والاجتماعية التي تضمنتها رؤية المملكة «2030»، التي تؤكد على تعزيز قيم الوسطية والتسامح. وشاهد أمير جازان والضيوف، فيلماً تعريفياً بأسبوع تلاحم، وفيلماً وثائقياً بعنوان «القاتل الخفي»، ثم رعى توقيع مذكرة شراكة بين مجلس شباب جازان وإدارة البرامج الشبابية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. انطلقت أولى برامج الأسبوع بمحاضرة لعضو هيئة كبار العلماء رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، تحت عنوان «دور العلماء والدعاة في تعزيز التلاحم الوطني»، مؤكداً أهمية دور كل من الأسرة والمدرسة والإعلام في حماية الشبان والفتيات وسلامتهم من الفتن. وجرى خلال الحفل الفعاليات اطلاق قافلة «تلاحم»، التي من المقرر لها أن تجول محافظات منطقة جازان، بهدف إدارة حوارات تفاعلية بين فئات المجتمع في الأماكن العامة، وتوزيع إصدارات ومنشورات تساند مشروع التلاحم المجتمعي. سموه مع الشباب المشاركين في قافلة «تلاحم»