قدم الفنان التشكيلي القدير علي الرزيزاء مساء أمس الخميس ورشة عمل فنية تناول فيها طرق توظيف الموروث في الفن التشكيلي والعمارة النجدية وذلك ضمن البرنامج العلمي لملتقى ألوان السعودية المقام حالياً في مركز معارض الرياض. وشرح الفنان القدير خلال الورشة جماليات الفن النجدي والعمارة النجدية، مبيناً ما يتمتع به الفن النجدي من تراث عريق "فهو يجمع بين الموروث والمعاصر، والماضي والحاضر، وبين العمارة التقليدية والعمارة الحديثة"، كاشفاً عن الطريقة التي يستلهم بها أعماله الفنية "التي توثق التراث عبر أفكار إبداعية". وتحدث الرزيزاء عن تجربته الخاصة في كيفية توظيف الموروث في الفن التشكيلي والعمارة النجدية من خلال الحس الشعبي للفنان في تصويره للحياة، ومن خلال فن التصميم الداخلي والتصميم المعماري الخارجي التي يظهر في الأبواب، الجلسات، الزل، الأدوات التراثية، حيث يمتثل الباب النجدي العتيق في جمال بالغ الوصف "فهو نافذة يطل منها على ماض وإرث وحكاية وذاكرة". واعتبر الرزيزاء مشاركته في الملتقى جزءًا من السياحة المحلية، وقال في تصريح ل "الرياض": إن "ألوان السعودية" تعد بادرة مميزة حققت نقلة نوعية للفنون في المملكة، موجهاً شكره لهيئة السياحة والآثار بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، على الجهد الكبير الذي نقل التصوير الضوئي السعودي إلى مراتب متقدمة في العالم، من خلال هذه التظاهرة الفنية التي تزيد في كل عام جمالاً ورونقاً وعطاءً، مضيفاً بأن "وجود هذا الكم من الخبرات والفنانين في هذا الملتقى شكل عاملاً مهماً في صناعة الفن الحقيقي وحرك الكثير من المفاهيم والمتغيرات التي أجبرت الكل على النظر بشكل أجمل وأعم نحو لغة الصورة ومضمونها وهذا بالفعل ما حققه ملتقى ألوان السعودية". هذا، وكان الفنان القدير قد شارك في الملتقى بجناح فني يجمع فيه أعماله التي استلهمت الموروث النجدي بلغة معاصرة.