فقدت الساحة الرياضية السعودية واحداً من اسمائها اللامعة التي خدمت شباب ورياضة الوطن عقوداً من الزمن بوفاة الرياضي الشمولي والحكم الدولي الأسبق غازي كيال «رحمه الله» وبرحيله خسرنا واحداً من الأسماء البارزة التي تركت بصمات لا تمحى في ميدان التحكيم وتاريخ عميد الأندية التسعيني العريق. اليوم في صفحة نجوم الأمس وكعادتها في استعراض المشوار الرياضي لنجوم الزمن الجميل ورصد أحداث الماضي والتفاعل معها نكشف جانباً من التاريخ الرياضي لهذا النجم الرياضي الكبير غازي كيال «77 عاماً» من خلال التقرير التالي :يعد غازي واحداً من النجوم التي ساهمت على مدى ستة عقود في خدمة نادي الاتحاد ومشاركته في وضع اولى لبنات بطولاته الذهبية في النصف الثاني من عقد السبعينيات الهجرية مع جيل عبدالله حجازي – شاكر باحجري – دانة دانة – عبدالحفيظ مرغني – عبدالمجيد بكر – محمد حسام الدين "القملة" – سيد مصطفى – عبدالجليل كيال – عبدالمجيد رجخان – امين ساعاتي – عبدالرزاق بكر – غازي ناصر وغيرهم. الأفندي اكتشف موهبته الإدارية.. وخليجي 3 بالكويت شهدت بروزه حكماً حكم في خليجي 3 بعد اعتزال الكيال في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الهجري الماضي اتجه لخوض تجربة ناجحة في سلك التحكيم فكان من أوائل الحكام السعوديين الذين نالوا الشارة الدولية 1388ه وشارك في إدارة العديد من اللقاءات المحلية بجانب البطولات الخارجية ومن بينها دورة كأس الخليج العربي الثالثة بالكويت عام 1394ه. هداف قبل 60 عاماً مشوار غازي الرياضي بدأ لاعباً شبلاً في صفوف الاتحاد بالنصف الثاني من السبعينيات الهجرية وارتبطت علاقته بالعميد من خلال تمثيله في درجاته الثلاث وبرز في خط الدفاع وكان ضمن الاسماء الاوائل التي ساهمت في تحقيق الاتحاد لأول كأس للملك وولي العهد معاً في موسم 1378ه وسجل غازي هدفاً في نهائي كأس الملك للموسم التالي الذي أقيم يوم 1/8/1379ه أمام الوحدة وكسبه العميد بهدفين بعد نجاح عبدالرزاق بكر في إضافة الهدف الثاني. ثنائي ناجح مع الأفندي كما كان الكيال واحداً من الأسماء التي خدمت نادي الاتحاد إدارياً وتحديداً في عهد رئاسة الرئيس المثالي الأستاذ إبراهيم أفندي إذ كلف غازي بإدارة الكرة في موسم 1402ه وشهد ذلك العام نجاح العميد في العودة إلى منصات البطولات بعد 15 عاماً من الغياب وتحديداً منذ تتويجه بطلاً لكأس الملك أمام النصر بنهائي 1387ه غاب الاتحاد بعدها عن سماء البطولات إلى إن قادة الثنائي الإداري الرائع – الافندي والكيال – لتحقيق بطولة الدوري المشترك الذي ضم اندية الدرجة الممتازة والأولى معاً في منافسات أقيمت ذهاباً وإياباً وكان مشوار تلك البطولة شاقاً للغاية لكن العميد كان في موعد مع البطولة ونجح في تحقيق اللقب الكبير بكل روعة وبراعة تنافسية. حكم دولي قبل نصف قرن وإذا ذكر أبرز الحكام السعوديين في الماضي يقفز الى الذهن اسم الدولي غازي كيال الذي سجل تفوقاً واضحاً له في ميدان التحكيم ونال على إثره الشارة الدولية وقاد بكفاءة عالية نهائي كأس الملك بين الهلال والاتفاق عام 1388ه في حضور الملك فيصل "رحمه الله" ليصبح بذلك ثاني حكم سعودي يكلف بقيادة مباراة ختامية لكأس الملك بعد الحكم الدولي عبدالله كعكي الذي قاد نهائي 1384ه بين الهلال والاتحاد. الكيال رياضي شمولي نجاح الكيال امتد إلى الساحة الإعلامية فعمل محللاً وكاتباً رياضياً وبالتالي اصبح غازي كيال رياضياً شمولياً خدم رياضة وطنه عقودًا من الزمن لاعباً وادارياً وحكماً دولياً وإعلامياً لامعاً ولا غرابة في ذلك إذ ان الفقيد غازي كيال سليل عائلة رياضية عريقة ارتبط اسمها برياضة المنطقة الغربية فشقيقه الأصغر طارق كيال مثل النادي الأهلي لاعباً ثم ادارياً وهو اليوم يتبوأ منصب مدير المنتخب. وفي نادي الاتحاد ارتبطت بطولات العميد بثلاثة اسماء من أبناء الكيال اولهم الكابتن عبدالمجيد كيال "رحمه الله" الذي كان بالتناوب مع كابتن الوحدة عبدالرحمن الجعيد "رحمه الله" اول كابتن للمنتخب السعودي في اول مشاركة له بالدورة العربية في لبنان 1957م وقاد الاتحاد لاكثر من بطولة في كأس الملك وكأس ولي العهد في نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات الهجرية. والنجم الآخر كان الحارس العملاق عبدالجليل كيال "رحمه الله" الذي قاد العميد لتحقيق ثنائية موسم 1383ه كأس الملك وكأس ولي العهد. كما كان حارس الاتحاد في نهائي كاس الملك في الموسم التالي الذي خسره العميد بركلات الترجيح امام الهلال 3/1 عام 1384ه . رحم الله غازي رحم الله اللاعب والحكم والإداري والمحلل الرياضي الناجح غازي كيال وستبقى عطاءاته المخلصة لرياضة وشباب وطنه خالدة في ذاكرة التاريخ ومحفورة في أذهان عشاق ناديه التسعيني.. عميد التاريخ وفارس البطولات. غازي كيال وابتسامه دائمة «رحمه الله» الفقيد غازي بشعار الاتحاد 1380ه النجم الراحل مع د.عبدالرزاق بكر وسليمان مطر «الكبش» ومنصور الدوس في زيارة للمتحف الرياضي بالجنادرية مساعداً للحكم الدولي عبدالرحمن الموزان ومعه الحكم إبراهيم الحلبي «رحمه الله» 1399ه الكيال «الثالث من اليمين وقوفاً» بنهائي كأس الملك 1379ه الذي سجل فيه هدفاً بمرمى الوحدة حكم دولي بين قائدي الهلال والاتفاق سلطان مناحي وخليل الزياني بنهائي كأس الملك 1388ه