ودعت الساحة الرياضية اواخر الاسبوع الماضي اثنان من النجوم الدوليين في الزمن الجميل للكرة السعودية، عبدالمجيد كيال "رحمه الله" قائد الاتحاد ونجم هجومه في عصره الذهبي - الاول - اواخر السبعينيات واوائل الثمانينيات الهجرية. وكابتن المنتخب السعودي في اول مشاركة خارجية بدورة الالعاب العربية في بيروت عام 1376 ه وتباينت الآراء حول هذه المعلومة اذ تردد ان قائد الثغر والوحدة العملاق عبدالرحمن الجعيد "رحمه الله "هو كابتن المنتخب السعودي في تلك التظاهرة العربية قبل 57 عاماً. النجم الآخر كابتن الرياض الاسبق فهد الحمدان، رحل بعد معاناة مرضية امتدت شهرين في المستشفى العسكري ويعد "رحمه الله" احد الركائز التهديفية المؤثرة في هجوم فريق الرياض ابان عصر "مدرسه الوسطى" الذهبي قبل عقدين من الزمن مع رئيسه الذهبي والاسم الخالد في تاريخه العريق الامير فيصل بن عبدالله بن ناصر "رحمه الله" وكان القاسم المشترك بين النجمين الراحلين، السيرة الطيبة والخلق الرفيع والاداء المميز وتضحياتهما لفريقيهما فضلا عن مساهمتهما في قياده الاتحاد والرياض الى منصات التتويج اول مرة في رحلة المجد وعالم البطولات التي كانت انطلاقتها قوية لعميد الاندية السعودية في كأس الملك وكأس سمو ولي العهد منذ عام 1378ه حتى 1380ه بصورة احتكارية تاريخية للاتحاد، وابتعد موسمين ثم ما لبث ان عاد اكثر قوة الى منصات التتويج ليظفر بكأس الملك في اول نهائي يرعاه جلاله الملك سعود "رحمه الله". وكان كابتن الاتحاد المرحوم عبدالمجيد كيال الذي تشرف بالمثول امام الملك وتسلم من يده الكريمة كأس البطولة ليدخل عبدالمجيد التاريخ أول كابتن ينال الكأس الغالي من يد الملك سعود "رحمه الله" وضمت صفوف العميد في تلك المباراة اثنان من ابناء عمومة عبدالمجيد كيال هما عبدالجليل عملاق الحراسة الاتحادية وشقيقه غازي المدافع البارز الذي تحول بعد اعتزاله الى سلك التحكيم، واصبح واحداً من المع حكام الكرة السعودية. كما كان للمهاجم الدولي العملاق فهد الحمدان دور كبير في قيادة الرياض الى منصات التتويج اول مرة في تاريخ ناديه منذ تأسيسه عام 1373ه حين انتزع كأس سمو ولي العهد أول بطولة كبرى في موسم 1414ه وحل وصيفاً لبطل الدوري في نفس العام اضافة الى منجز اخر تمثل بتحقيقه كأس الاتحاد لموسم 1415ه ثم حل وصيفاً لبطل كأس ولي العهد ونال المرتبة الثالثه في دوري كأس خادم الحرمين لعام 1415ه اضافة الى المركز الثاني في بطولة النخبة العربية بجانب مشاركته في كأس الكؤوس الاسيوية 1416ه وعلى صعيد النجاح الشخصي لنجمنا فهد الحمدان "رحمه الله" مع الرياض فقد كان فوزه بلقب هداف الدوري مرتين في موسم 1414ه ب 15 هدفاً والثانية في موسم 1417ه ب 16 هدفاً فضلاً عن تحقيقه لقب هداف كأس الاتحاد 1414ه برصيد 11 هدفا. لقد تركت بادرة رابطة دوري المحترفين ونادي الفتح المعلنة هذا الاسبوع باقامة مباراة خيرية تجمع ابطال الدوري بنجوم دوري الدرجة الاولى (ركاء) في الثالث عشر من الشهر الجاري يخصص ريعها لاسرة الفقيد صدى طيباً في نفوس الاوساط الرياضيه ولقيت ارتياحاً كبيراً وسط مجتمع رياضي تكافلي وهو ما نتمنى استمراره مستقبلاً في تبني مثل هذه المبادرة الوفائية واللفتات الانسانية لتشمل المعوزين من اللاعبين القدامى اللذين ساءت احوالهم المعيشية وتردت اوضاعهم الصحية بعدما تكالبت عليهم الظروف فهم بحاجة لوقفة نبيلة ولفتة انسانية من ذوي القلوب الرحيمة.