قال الجيش العراقي إنه استعاد السيطرة الكاملة على حي آخر شرق الموصل. وأضاف أنه طرد متطرفي داعش منه خلال تقدمه داخل المدينة التي يواجه سكانها المليون نقصا في الوقود والغذاء والمياه. وقال بيان الجيش إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب استعادت حي النور مما يوسع نطاق المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش في شرق المدينة. وقال الفريق الركن عبدالغني الأسدي من جهاز مكافحة الإرهاب "هذا الحي تحرر قبل نصف ساعة والآن نحن متواجدون به". وقال اللواء الركن معن الأسعدي "نحن نتجول في حي النور الذي حررناه اليوم واتممنا المرحلة الأولى وما بقى لنا إلا أيام قليلة ونتحرك باتجاه الأحياء الأخرى حتى نصل إلى ضفاف نهر دجلة ونكمل تحرير الساحل الأيسر بالكامل". وعلى الرغم من تقدم القوات العراقية إلى داخل الموصل إلا أن هذا التقدم ما يزال بطيئا حيث يواجه الجنود هجمات مضادة شرسة من مسلحي داعش الذين يسيطرون على المدينة منذ منتصف عام 2014 ويقل عددهم بكثير عن عدد القوات لكنهم مجهزون بشكل جيد ولديهم عتاد قوي. من جهة أخرى قالت الشرطة ومصادر طبية إن ثمانية أشخاص قتلوا في تفجير سيارتين ملغومتين في مدينة الفلوجة العراقية الواقعة غربي بغداد أمس. وذكرت وكالة أعماق الإخبارية القريبة من تنظيم داعش إن مقاتلين من التنظيم نفذوا الهجومين. ووقع التفجيران في الوقت الذي تشن فيه القوات العراقية حملة عسكرية منذ ثمانية أسابيع لسحق داعش في مدينة الموصل، معقلها بشمال العراق. وذكرت المصادر أن مهاجما انتحاريا فجر سيارة عند نقطة تفتيش أمنية في غرب المدينة ووقع التفجير الثاني في وسط المدينة قرب نقطة تفتيش أخرى ومقهى مكتظ. وقالت مصادر في المستشفى الذي نقل إليه ضحايا التفجيرين إن المستشفى استقبل ثمانية جثث. وذكرت وكالة أعماق أن الهجومين نفذهما انتحاريان بسيارتين ملغومتين. إلى ذلك أعلن مصدر امني بمحافظة صلاح الدين أمس مقتل سبعة من القوات الامنية العراقية واصابة 11 اخرين في هجمات ليلية شنها عناصر تابعون لتنظيم داعش في الساحل الايسر من قضاء الشرقاط (280 كيلومترا شمال بغداد). واشار الى ان "المعارك مستمرة منذ عشرة ايام لاستعادة الساحل الأيسر من الشرقاط وهي اخر مناطق صلاح الدين تحت سيطرة داعش وتبلغ مساحتها 5 الاف كيلومتر مربع ولها حدود مع محافظاتكركوك واربيل ونينوى". من جهة أخرى قال الجيش التركي إن طائراته شنت ضربات جوية على أهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق في وقت متأخر ودمرت مقرا ومواقع قتال وملاجئ للمسلحين. وجاءت الضربات التي قال البيان إنها استهدفت منطقة الزاب في العراق بعد ساعات من إعلان جماعة تابعة لحزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عن تفجيرين أسفرا عن مقتل 38 شخصا وإصابة 155 آخرين خارج استاد لكرة القدم في اسطنبول. ويخوض مسلحو حزب العمال الكردستاني تمردا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد. ويتمركز المسلحون في الجبال بشمال العراق وتستهدفهم المقاتلات التركية بشكل مستمر منذ انهيار وقف لإطلاق النار في يوليو العام الماضي. وقتل في الصراع ما يربو عن 40 ألف شخص بينهم آلاف منذ استئناف القتال العام الماضي. وتضع تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على قائمة المنظمات الإرهابية. الدخان يتصاعد من موقع قتال في الموصل (أ ف ب) نازحة تحمل طفلها بعيداً عن الخطر (أ ف ب)