أكد الجيش الأميركي أمس أن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة شن هجوماً على منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل العراقية، حيث قال سكان ومسؤولون إن 200 مدني ربما يكونوا قد قُتلوا في غارة جوية. ويأتي التأكيد الأمريكي بعد قرار اتخذته القوات الحكومية العراقية بوقف هجومها لاستعادة غرب الموصل السبت بسبب ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين، حسبما ذكر متحدث باسم قوات الأمن في خطوة ربما كان هذا الحادث هو دافعها. ومع ازدياد حدة القتال لاستعادة الموصل مازال نحو نصف مليون مدني متواجدين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم غرب المدينة مما يُعقد استخدام الغارات الجوية والمدفعية الثقيلة لطرد التنظيم من آخر معقل رئيسي له في العراق. وحملت قيادة العمليات المشتركة في العراق أمس التنظيم مسؤولية قتل المدنيين وأثار الدمار في مناطق الساحل الأيمن. وأفاد الجيش العراقي في بيان أمس أن 61 جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى فخخه التنظيم في غرب الموصل لكن لم تكن هناك علامات على أن ضربة جوية للتحالف استهدفته على الرغم من العثور على سيارة ملغومة ضخمة بالقرب منه. وجاء البيان رداً على تقارير من شهود عيان ومسؤولين محليين قالوا إن ما يصل إلى 200 جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى منهار بعد ضربة للتحالف. وقالت قيادة الجيش العراقي إن شهود عيان قالوا لقواته إن الإرهابيين لغموا المباني وأجبروا السكان على الدخول إلى أقبيتها لاستخدامهم كدروع بشرية، وأن مسلحي داعش أطلقوا النار على القوات من تلك المنازل. ولكن الأرقام التي ذكرتها أقل من التي ذكرها رئيس بلدية الموصل عبدالستار حبو الذي يشرف على عملية الإنقاذ حيث أشار إلى انتشال 240 جثة من تحت أنقاض المباني المنهارة. ولا تزال الواقعة غامضة وتفاصيلها يصعب التحقق منها فيما تتقاتل القوات العراقية مع داعش للسيطرة على مناطق مكتظة بالسكان في الشطر الغربي من الموصل آخر معقل كبير للإرهابيين. وفي محافظة صلاح الدين، أعلن مصدر عسكري أمس مقتل سبعة دواعش وثلاثة من القوات الأمنية في هجوم شنه التنظيم على منطقة الخانوكة جنوبي قضاء الشرقاط 280 كلم شمال بغداد. من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية أمس بأن قائم مقام عامرية الصمود فيصل العيساوي بالمحافظة نجا من تفجير انتحاري استهدف منزله جنوب الفلوجة.