انطلقت مساء أمس الثلاثاء فعاليات اللقاء الوطني "التعايش المجتمعي وأثره في تعزيز اللحمة الوطنية"، والذي ينظّمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني؛ بمقر المركز في الرياض، ويستمر إلى غد الخميس، بمشاركة عدد من أصحاب المعالي والفضيلة والعلماء والمسؤولين ونخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين. وافتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، تناول من خلالها أبرز أهداف اللقاء الوطني. وتناول المطلق في كلمته أهمية التعايش والتأصيل الشرعي له من الكتاب والسنة، والحفاظ على المجتمعات، قائلاً "إن الحوار من أجل الوطن هو من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية". وأشار في كلمته للحضور إلى الجهود الخيرة التي يبذلها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في سبيل إشاعة ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال والتعايش والانسجام بين جميع المكونات الفكرية للمجتمع. وقدّم الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، الأمين العام للمركز كلمة ترحيبية بالمشاركين والحضور تناول فيها جهود المركز خلال الأعوام الماضية، لتعزيز المشاركة المجتمعية في وضع الرؤى الوطنية حول القضايا التي يطرحها المركز، قائلاً "لقد استطاع المركز خلال الأعوام الماضية من إيجاد خارطة فكرية لتعزيز المشاركة المجتمعية". الشيخ المطلق: الحوار من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية وكذلك الجهود التي يبذلها المركز من تأسيسه في تعزيز قيم التلاحم المجتمعي، والجهود التي يبذلها لمساندة الجهود الأمنية في مواجهة ونبذ التطرف والتعصب، والأنشطة والبرامج التي ينفذها لنشر ثقافة الوسطية والاعتدال والتعايش بين جميع مكونات المجتمع. كما عرض المركز في حفل الافتتاح فيلماً قصيراً تحت مسمى "القاتل الخفي"، يتناول خطورة التطرف والتعصب على المجتمعات والسلم الأهلي والآثار المدمرة لظاهرة الكراهية في المجتمعات. وتناول الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام للمركز، في كلمته برنامج اللقاء الوطني "التعايش المجتمعي"، ومحاور جلسات اللقاء وأهدافه، والجهود التي قام بها المركز لتنظيم اللقاء. وقال في كلمته في حفل الافتتاح إن المركز عمل خلال عام كامل لوضع وتحديد أهداف اللقاء، واختيار موضوعاتها، وعقد العديد من اللقاءات والاجتماعات لكي يتم عقد اللقاء، الذي يتناول موضوع التعايش المجتمعي، وهو من الموضوعات التي يوليها المركز أهمية خاصة. وسيشهد اللقاء عقد 8 جلسات مخصصة على مدى ثلاثة أيام، يشارك فيها أكثر من 34 متحدثًا ومتحدثة يطرحون 27 ورقة عمل تثري موضوعات اللقاء. ورش العمل ويشتمل اللقاء على تنظيم ثلاث ورش عمل مخصصة للأئمة والخطباء والمعلمين والاعلاميين بواقع (12) ساعة تدريبية، تستهدف (105) أشخاص من بينهم 45 سيدة، وذلك لبناء مبادرات مجتمعية باتباع عدد من الخطوات الاجرائية العلمية في التخطيط للمبادرات وبنائها عبر نموذج علمي لتحقيق التعايش المجتمعي، ووضع خطط لهذه المبادرات وآليات لتنفيذها. الفعاليات الشبابية كما يصاحب اللقاء عدد من الفعاليات الشبابية الهادفة إلى إبراز دور الشباب في تدعيم التعايش المجتمعي، وتتكون الفعاليات من ورش عمل لصنع المبادرات الشبابية بعنوان (تطوعنا..تعايش)، وكذلك عرض لتجارب مبتعثين وشباب وإعلاميين، وأيضًا برنامج سفير للحوار الحضاري الذي يتضمن لقاءات لشباب سعوديين مع نظرائهم من جنسيات مختلفة. ومعرض فني مصغّر يعنى بنشر مفهوم التعايش بأسلوب بسيط من خلال مواهب الشباب في الفنون المختلفة. منصات العرض وستشهد الفعاليات عرضا للتجارب الشبابية من خلال (5) منصات وهي: منصة لعرض تجارب المبتعثين، ومنصة لعرض تجارب التطوع والتعايش، ومنصة أفلام مسابقة (حواركم)، ومنصة لعرض تجربة برنامج (حول المملكة)، ومنصة لعرض تجارب الجمهور. حضور لقاء «التعايش المجتمعي»