ينظّم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مساء اليوم الثلاثاء، لقاء وطنيا حول «التعايش المجتمعي وأثرة في تحقيق اللحمة الوطنية»، بمشاركة علماء ووزراء ونخبة من المفكرين والأدباء، ويستمر ثلاثة أيام، في مقر المركز بالرياض. وأوضح رئيس مجلس الأمناء لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الشيخ الدكتور عبد الله المطلق، أن اللقاء الذي ينظمه المركز بالتعاون مع مؤسسات وجهات حكومية وتعليمية للحوار والبحث حول عدد من المواضيع ومنها الأسس الشرعية والاجتماعية للتعايش المجتمعي. إبراز نماذج رائدة في التعايش على المستويين المحلي والعالمي. بحث سبل وآليات تعزيز التعايش. تحديد المعوقات والتحديات التي قد تواجه التعايش المجتمعي في المملكة. إبراز دور العلماء والدعاة والإعلاميين والمثقفين والأدباء في تعزيز التعايش. وأضاف أن المركز يولي أهمية خاصة للقضايا التي تتناول مواضيع الوحدة الوطنية والتلاحم المجتمعي وحماية النسيج الاجتماعي، وأن المركز يسخر جهوده ولقاءاته للتوعية بأهمية الحفاظ على روابط الوحدة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية وضرورة تعاونها وتجانسها للمشاركة في بناء الوطن، وتحقيق التنمية الشاملة. وأكد أن الوحدة الوطنية والتلاحم المجتمعي أمر يؤكده الشرع الحنيف لأنه مصدر استتباب الأمن وانتشار العلم ونمو الاقتصاد وهو دائما يؤكد على المحبة وصفاء القلوب وأنها من مكونات الايمان الصادق. من جهته أوضح الأمين العام للمركز فيصل بن معمر، أن الملتقى يعقد من أجل تعزيز قيم التعايش الوطني وترسيخ أواصر اللحمة الوطنية، ومناقشة أفضل السبل لمكافحة التعصب المناطقي أو القبائلي أو التطرف المذهبي وبيان مخاطرها على لحمتنا الوطنية، فالمركز يسعى لمكافحة هذه الظواهر الشاذة، ويعمل على مشاركة مختلف فئات المجتمع وأطيافه الفكرية في وضع أسس منهجية وتصورات من أجل تعزيز التعايش والمحافظة على وحدتنا التي تشكل الركيزة الأولى في البناء والتقدم والنمو، وفي المحافظة على المكتسبات والمنجزات التي تحققها المملكة في مختلف المجالات. وقال: إن مشاركة أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء والمفكرين وكتاب الرأي من مختلف الأطياف الفكرية والثقافية يؤكد على حرص أبناء وبنات الوطن على المحافظة على لحمتنا الوطنية التي تعلو على أية أهواء أو نزعات شخصية، وان حاجتنا لترسيخ هذه القيم بين فترة وأخرى أصبحت من الأهمية بمكان لكي نوضح الصورة كاملة حيال الأجيال الشابة وأن الانتماء للوطن يشكل الثوابت الراسخة التي عليهم أن يتمسكوا بها وليرتكز عليها عطاؤها، وحبهم ومساهمتهم في خدمة الدين والوطن. واستطرد ابن معمر ان مسؤوليتنا عظيمة تجاه ديننا وولاة أمرنا ووطننا وتجاه الشباب في ظل التطورات العظيمة التي يشهدها العالم، خصوصا في مجال شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد. وتتضمن فعاليات اللقاء إقامة عدد من الجلسات الحوارية، ويشهد اللقاء إقامة عدد من الفعاليات المصاحبة وورش العمل، حيث أقام المركز 6 ورش عمل بمشاركة أكثر من 105 من الدعاة والإعلاميين والتربويين يهدف من خلالها إلى بناء مبادرات على مستوى الأسرة والمسجد والمدرسة تسهم في تعزيز التعايش. كما يشهد اللقاء عددا من البرامج الشبابية التي تهدف إلى تعزيز التعايش في الأوساط الشبابية من خلال برنامج سفير للحوار الحضاري ومعرض للفنون وبرنامج تمكين لبناء المبادرات الشبابية ومنصة لعرض تجارب الشباب في التعايش.