تنطلق في مدينة الرياض (الثلثاء) المقبل، فعاليات اللقاء الوطني عن «التعايش المجتمعي وأثره في تعزيز اللحمة الوطنية»، وتستمر ثلاثة أيام، والذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. ويشارك في اللقاء 50 مشاركاً ومشاركة من أعضاء هيئة كبار العلماء والوزراء وأعضاء مجلس الشورى، إضافة إلى نخبة من الأكاديميين والإعلاميين والمثقفين والباحثين المختصين. وذكرت وثيقة إعلامية أصدرها المركز أن «مجلس الأمناء لمركز الحوار الوطني حدد خمسة أهداف للقاء، في مقدمها بحث الأسس الشرعية والاجتماعية للتعايش المجتمعي، يليه إبراز النماذج الرائدة في التعايش المجتمعي على المستويين المحلي والدولي، من خلال عرض التجارب الناجحة التي أدت إلى تعميق التعايش بين مكونات المجتمع». وأضافت الوثيقة «أن الهدف الثالث هو التعريف بالمعوقات والتحديات، التي ممكن أن تواجه التعايش المجتمعي، أما الرابع فهو تحديد سبل وآليات تعزيز التعايش المجتمعي والتأكيد على أهمية التسامح والتعايش وقبول الآخر، أما خامسها يكمن في بيان دور العلماء والدعاة والإعلام والمؤسسات التعليمية لتعزيز التعايش ونشر ثقافة التسامح والمحبة بين أطياف المجتمع السعودي». ويتضمن اللقاء سبع جلسات متنوعة، تستهل بكلمة رئيس مجلس الأمناء لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله المطلق، ثم كلمة الأمين العام للمركز فيصل بن معمر، ثم يبدأ اللقاء بكلمة افتتاحية لوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى. وستحمل الجلسات عناوين عدة، تركز على قيم التعايش والتفاعل الاجتماعي، من بينها: «الأسس الشرعية والاجتماعية للتعايش المجتمعي»، و«نماذج رائدة في التعايش المجتمعي»، و«المعوقات والتحديات التي تواجه التعايش المجتمعي»، و«سبل وآليات تعزيز التعايش المجتمعي»، و«دور الثقافة والإعلام في تعزيز التعايش المجتمعي». وسيقيم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مجموعة من الفعاليات الشبابية المصاحبة للقاء الوطني منها: «منصة عرض تجارب»، و«التعريف ببرنامج سفير للحوار الحضاري»، كما يقيم معرضاً فنياً لفناني الرسم الحر، والتصوير الفوتوغرافي، وفناني النحت واللوحة الجدارية، وأستوديو تصوير مفتوح للزوار، ويعقد المركز أيضاً، ورشة عمل بعنوان: «تطوعنا... تعايش»، ويعرض بعض أفلام مسابقة حواركم، التي أقامها المركز العام الماضي. كما ينظم المركز جنباً إلى جنب، معرضاً مصاحباً تشارك فيه نحو 14 وزارة ومؤسسة حكومية، بإصدارات ومطبوعات وعرض تجارب لتعزيز قيم التعايش المجتمعي. وفي السياق ذاته، تنطلق صباح غد (الأحد) ورش العمل الممهدة للقاء الوطني، التي تضم مجموعة من الشرائح الاجتماعية من أئمة ودعاة وإعلاميين ومعلمين وطلاب من الجنسين. وتدور الورش التي تقام لمدة يومين حول صناعة المبادرات المجتمعية في التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني، نظراً إلى أهمية بناء قدرات ومهارات الأفراد في ما يتصل بتعزيز التعايش وحماية النسيج المجتمعي من المهددات، وبما يفعل دورهم ومسؤوليتهم تجاه أنفسهم ومجتمعاتهم ويعمق العمل التعاوني المشترك. يذكر أن الهدف من ورش العمل، هو الوصول إلى مبادرات تعزز من التعايش المجتمعي تحقيقاً للحمة الوطنية، ومن بين مواضيعها: «تكوين رؤية ورسالة وقيم للمبادرة»، و«معرفة الواقع واستغلال الفرص ومواجهة التحديات»، و«تحديد الهدف العام والأهداف التفصيلية».