قال وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري أمس الأحد إن ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية اقترح تشكيل إدارة ذاتية في شرق حلب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة لكن النظام رفض الاقتراح، وقال المعلم في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون بعد محادثات عقدها مع دي ميستورا في دمشق أمس "فكرة الإدارة الذاتية التي طرحها دي ميستورا مرفوضة لدينا لأنها نيل من سيادتنا الوطنية ومكافئة للإرهاب". قد وصل المبعوث الأممي إلى دمشق قادماً من بيروت أمس، وتستمر زيارته ليوم واحد، سيلتقي خلالها، إلى جانب وليد المعلم، عدداً من المسؤولين في خارجية النظام لبحث الوضع في حلب. من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقاتل من المعارضة السورية ومسعفان إن برميلا متفجرا قتل أسرة مؤلفة من ستة أفراد في شرق حلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية، وقال المسعفان إن عائلة البيتونجي اختنقت حتى الموت لأن البرميل المتفجر الذي سقط في حي الصاخور في وقت مقارب لمنتصف الليل كان ملوثا بغاز الكلور، وقتل المئات منذ يوم الثلاثاء في أكثف عمليات القصف في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد والتي دخلت عامها السادس فيما تحاول الحكومة وحلفاؤها دحر المقاومة في شرق حلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة. ونفذ جيش النظام والقوات الجوية الروسية وقفا من جانب واحد للقصف والغارات على شرق حلب باستثناء جبهات القتال بعد هجوم استمر شهرا من أواخر سبتمبر حتى أواخر أكتوبر لكنهما استأنفا الضربات يوم الثلاثاء. وخلص تحقيق أجرته الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن قوات الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور في براميل متفجرة في ثلاث وقائع على الأقل خلال الحرب على الرغم من نفي دمشق لذلك. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن الضربات الجوية استمرت على عدة أحياء في شرق حلب في وقت مبكر اليوم بعد مقتل 54 شخصا على الأقل في قصف السبت. وتعرف المسعفان على أسرة البيتونجي في فيلم متداول على الانترنت. ويُظهر الفيلم جثث الأطفال الأربعة ممددين على الأرض وشفاههم زرقاء اللون وتوجد علامات داكنة حول عيونهم المفتوحة. وقال أحد المسعفين ويدعى أبو العباس إن له زميلا يعيش في نفس الشارع. وقال آخر وهو مدير مستشفى إن الأطباء أكدوا أن سبب وفاتهم هو تسمم بالغاز، كما قال زكريا ملاحفجي القيادي في جماعة فاستقم المعارضة إنهم قُتلوا بالغاز. وأصبحت حلب المركز الرئيسي للقتال حيث يحاول جيش النظام السوري وحلفاؤه القضاء على مقاومة المعارضة هناك باستخدام القصف العنيف والهجمات البرية مع تقديم عروض للمعارضة بمغادرة المدينة خلال فترات القصف الخفيف.