قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم (الأحد) إن مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا اقترح تشكيل إدارة ذاتية في شرق حلب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة، لكن دمشق رفضت الاقتراح. وقال المعلم في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي بعد محادثات عقدها مع دي ميستورا في دمشق اليوم، إن «فكرة الإدارة الذاتية التي طرحها دي ميستورا مرفوضة لدينا لأنها نيل من سيادتنا الوطنية ومكافئة للإرهاب». ميدانياً، ما تزال الاشتباكات متواصلة بوتيرة متفاوتة في جبهة الشيخ سعيد في القسم الجنوبي من أحياء حلب الشرقية، بين الفصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة أخرى، في حين استمرت الاشتباكات بين الطرفين في محور بعيدين في القسم الشمالي من الأحياء الشرقية وفي حي بستان الباشا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل أربعة أشخاص بينهم امرأة ورجل وزوجته نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في حيي جبل بدرو والشعار، ليرتفع عدد الضحايا إلى 10 على الأقل بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء، الذين تم توثيقهم في سادس يوم لتصعيد القصف على أحياء مدينة حلب الشرقية، بحسب «المرصد». وقصفت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري مناطق في بلدة أورم الكبرى، حيث قالت مصادر محلية إن الضربات استهدف مركزاً لأحد فرق الإنقاذ في البلدة الواقعة في الريف الغربي لحلب، ما أسفر عن دمار وأضرار في المكان والمعدات. وأفاد «المرصد السوري» ومقاتل من المعارضة السورية ومسعفان، إن برميلاً متفجراً قتل أسرة مؤلفة من ستة أفراد في شرق حلب اليوم. وقال المسعفان إن عائلة البيتونجي اختنقت حتى الموت لأن البرميل المتفجر الذي سقط في حي الصاخور في وقت مقارب لمنتصف الليل كان ملوثاً بغاز الكلور. وتعرف المسعفان على أسرة البيتونجي في شريط فيديو متداول على الإنترنت، ويُظهر جثث الأطفال الأربعة ممددين على الأرض وشفاههم زرقاء اللون وتوجد علامات داكنة حول عيونهم المفتوحة. وقال مدير مستشفى إن الأطباء أكدوا أن سبب وفاتهم هو تسمم بالغاز، وذكر القيادي في «جماعة فاستقم» المعارضة زكريا ملاحفجي إنهم قُتلوا بالغاز. وأفاد «المرصد» والتلفزيون الرسمي أيضاً، أن قصف مقاتلي المعارضة قتل سبعة أطفال على الأقل من بين عشرة قتلى سقطوا في مدرسة سارية حسون في حي الفرقان.