قبل أربعة أشهر وتحديداً في ال 23 من شهر مارس المقبل، عندما يلعب المنتخب السعودي أمام مضيفه التايلاندي، ستكون فترة كافية وواسعة، لتجاوز آثار الخسارة الأولى في ملعب المنتخب الياباني 1-2، وترتيب الأوراق من جديد للمضي في ماتبقى من الطريق الطويل، نحو مونديال كأس العالم 2018م في روسيا. أمام الأجهزة الإدارية والفنية عمل كبير خلال الأربعة أشهر المقبلة، التي تفصل "الأخضر" عن مواجهة تايلاند في مستهل مرحلة الإياب من التصفيات الآسيوية، ومن المهم أن يتم البناء الاستراتيجي للمرحلة المقبلة، وفق مشوار المنتخب بكامله، منذ بداية التصفيات النهائية للمونديال وحتى الجولة الخامسة، وعدم حصر ذلك فقط على الخسارة من اليابان في المباراة الأخيرة، حتى لاتتحول هذه المباراة إلى مصدر إحباط لطموح المنتخب السعودي، الذي يقف جيداً في مشهد المنافسة في المجموعة الثانية، بتواجد منتخبات قوية تطمح لذات الهدف، إذ يظل المنتخب السعودي الآن من أبرز المرشحين لتجاوز مجموعته الحديدية، وكسب بطاقة التأهل إلى المونديال المقبل. تصحيح الأخطاء الفنية والتنازل عن بعض القناعات في قائمة المنتخب وتعزيز الايجابيات ودراسة أوراق المنافسين، هي عوامل مهمة سيرتكز عليها الجهاز الفني للمنتخب السعودي، بعد التقاطه الأنفاس، بعد خمس جولات حقق المنتخب خلالها عشر نقاط، تمنحه المزيد من التفاؤل، بالحصول على المزيد من النقاط في المرحلة الأخيرة. في المجموعة الثانية من التصفيات المونديالية تبقى الفرص متساوية أمام الجميع، وأبواب التأهل مفتوحة على مصراعيها حتى الجولات الأخيرة، والحسم سيكون للمنتخب الأكثر تجهيزاً والأفضل تهيئة، لتخطي المرحلة المقبلة بكل ثقة، وسيكون تواصل التصفيات إلى نهاية الصيف المقبل مفيداً كثيراً للمنتخب السعودي، بعد بدايته القوية في التصفيات حتى الآن، والتي منحت حتى الجماهير جرعة كبيرة من الحماس لدعم خطوات "الأخضر" المونديالية، خصوصاً أن ذلك يحدث للمرة الأولى بعد سنوات طويلة، من الغياب السعودي، عن منصات التنافس في مثل هذه المناسبات القارية.