يفرض المنتخب السعودي ظهر اليوم حضوره القاري على الشارع الرياضي في المملكة والخليج، والآمال معلقة به نحو انتصار جديد يمهد له طريق الوصول إلى روسيا 2018، والعودة إلى كأس العالم للكبار التي غاب عنها في جنوب افريقيا 2010 والبرازيل 2014، وبعيدا عن التحليلات التي عادة ماتكون مرتبكة نتيجة العواطف والأماني ورغبة عبور مواجهة طوكيو إلى الدور الثاني من التصفيات الحاسمة، فقليلا من الواقعية والهدوء والتركيز وقراءة واقعنا وحال المنتخب الياباني سيتمكن "الأخضر" بحول الله من الحصول على الهدف، لا نمنح المباراة أكبر من حقها ونضغط اللاعبين والمدرب ونصور خصمهم ب"البعبع" الذي لا يهزم، ايضا لا نجعلهم يتصورون أن التفوق على "الساموري" بات سهلا، ولكن بالجدية والعزيمة والاستفادة من دروس جميع مباريات كرة القدم القوية والضعيفة ووضع الأمور في نصابها الصحيح سيساعد المنتخب السعودي على أن يخطو خطوة إلى الأمام وتعزيز حظوظه بالوصول إلى "المونديال". نتائج اليابان في المباريات السابقة والاخفاقات التي تعرض لها، وتأرجح مستوياته، لا يمكن أن تجعلنا نسلم بالانتصار والعودة من طوكيو بالنقاط الثلاث، انما احترام الخصم واستغلال الادوات المتاحة من لاعبين وخطة مدرب وروح معنوية عالية وتهيئة نفسية مناسبة هم من يضمن لنا ذلك بعد توفيق الله، ومن يقول أن التاريخ في مثل هذه المباريات يقف لصالح اليابان، فذلك كلام من الماضي وكرة القدم لا تعترف بكبيرا ولا صغيرا، ولكنها تريد عطاء وروح وتصميم وتعامل مع الظروف وفق الامكانات المتاحة، وايحانا ربما تخذل نفسك بسبب سوء تعاملك مع إمكاناتك، وكلنا ثقة بنجوم المنتخب السعودي على الحسم ونشر الفرح في الشارع الرياضي بالمملكة والاقتراب من مونديال روسيا. حتما هناك من ينتظر إخفاق "الأخضر" لا قدر والسبب فكره الضعيف وتعصبه الزائد وغضبه الشديد على فريق توثيق البطولات حتى يقول "تروني حذرت من النتائج وإعلان بطولات الأندية" وبحول الله لن يتحقق مراده.