السؤال الذي تبحث امتنا العربية فيه عن جواب من العقلاء إجابة شافية وكافية تحقن الدماء وتعيد المياه إلى مجاريها وتتعايش الشعوب بالسلم والسلام بين كل الأديان.. من يبادر يكون له السبق في الأجر والثواب.. لكم دينكم ولي دين كما ورد في كتاب الله الكريم الذي بين أيدينا، لماذا العرب هم الذين على تنور ساخن وغيرهم آمن؟ لا تخلو دولة عربية من الصراع وسفك دماء الأبرياء، والدول شرقنا وغربنا شعوبها آمنة! إيران تسعى لبسط نفوذها، وآخر ما قامت به تدخلاتها في شؤون اليمن بحجة حماية الشيعة، وهي تنوي الشر بنا وبمقدساتنا، ودليل ذلك إطلاق الصواريخ من اليمن على أطهر بقاع الأرض.. قتل في العراق وقتل في سورية وقتل في اليمن وإيران آمنة مستقرة، لأنها خدمت من العملاء المجرمين من داخل هذه الأوطان، وعلى رأسهم بشار الأسد والمخلوع علي عبدالله صالح والحوثي، فعلينا أن نفكر بعقولنا لا بعواطفنا، فنحن مستهدفون. يا شعبنا السعودي الوفي.. ونحن نخوض حربا إعلامية وأخرى قتالية شرسة على وطننا لزعزعة أمننا واقتصادنا، وما ذلك إلا لوقوف قيادتنا وشعبنا مع المضطهدين، فيجب علينا التماسك خلف قيادتنا، نحن نتداول الأخبار بواسطة وسائل التواصل الاجتماعية، ونحسبهم أصدقاء لأبناء هذا الشعب، وفجأة تجدهم ألد الخصوم لوطننا وشعبنا وشبابنا وشاباتنا، يصدقون هذا التحاور المبطن بالعداء وتتقاذفهم الأمواج وهم يبحثون عن شواطئ آمنة لأفكارهم، نجد في البعض من شبابنا وشاباتنا عقولا نيرة متفتحة، شاركوا في دفع عجلة التقدم لهذا الوطن، فهموا الدرس وهم كثر، سخروا علمهم وثقافتهم وأقلامهم دفاعا عن هذا الوطن وقيادته التي تستحق منا هذه التضحيات. هناك ثوابت وخطوط حمراء يجب أن لا نقترب منها ولا نسمح لأحد أن يمسها، وهي الدين ثم المليك والوطن والشعب.. الدين هو عقيدتنا الإسلاميه السمحة والوسطية، والمليك له بيعة في رقابنا وقائد مسيرتنا وحامي حمى الوطن بعد الله، والوطن هو موضع رؤوسنا وهو الذي تربينا على ترابه وشربنا من مناهل علمه، له حق في الدفاع عن ترابه الطاهر. التحاور عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكافة مسمياتها سيف ذو حدين، فهناك من تحاور معه دون أن تعلم بأنه يضع لك السم في العسل.. كيف يضعه؟ يسقيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ عنك كما يروغ الثعلب.. يبدأ في رسالته بكلام معسول، ثم يبدأ تدريجيا في سحبك معه، حيث يذيل الرسالة بما يتفق مع هواه ومقاصده ومآربه وأنت تقرأ السطر الأول من الرسالة، وتقوم بتمريرها لقريب أو صديق دون أن تقرأ الرسالة بالكامل وتعرف مضمونها ومحتواها وهدفها، والمتلقي أيضا يمررها لغيره وهكذا حتى تدخل في نفق مظلم، وتجعل لنومك سهرا وتضييعا لوقتك الثمين، المستهدفون هم من بعض شبابنا وشاباتنا الذين لا يدركون مخاطر هذا التحاور وسهل إقناعهم. يحاورنهم بلغة الدين ويصورون لهم أبشع العبارات عن قيادتنا بحجة أنهم أهل الصلاح والفلاح، وهو كذب وخداع مبطن في داخله بالشر والعداء لهذا الشعب وقيادته. التحدث في غرف مظلمة مع أشخاص مجهولين، وأحيانا يستغلون أسماء الشخصيات اللامعة عن طريق الدبلجة إن صحت العبارة، للإساءة إلى رموزنا ولاة أمرنا بعبارات وكلمات تصدقها أنت دون تثبت.. فأضربوا بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، فالحرب الآن هي في وسائل التواصل الاجتماعية بكافة أشكالها، لا يحتاجون وقوفك باسم الجهاد، إذا فقد الأمن فقد كل شيء جميل.. والعبرة بالأوطان التي فقد فيها الأمن والأمان.. حفظ الله وطننا وقيادتنا وشعبنا من كل سوء مكروه.