عاد الارهاب من جديد يلوح في الأفق, بعد غياب طويل عن أرض الوطن,إلا إن ذلك الارهاب الذي ليس له دين ولا موطن, بدأ يستدرج شباب الوطن من ضعفاء الدين والقلوب, والخوارج عن طاعة ولي الامر,يستهدف رجال الامن البواسل في ميادين الشرف والعزة والشموخ,يستهدفونهم بالغدر والخيانة من خلف ظهورهم, ويعتقدون هؤلاء الفئة الضالة إنهم قادرون على زعزعة أمن الوطن وإستقراره,وإنهم لا يعلمون إن ذلك يزيدهم شرفاً وعزاً في الدفاع عن مقدساتنا وحكامنا وأرض الوطن التي دافع عنها الاجداد والآباء منذ زمن بعيد. العملية الارهابية مؤخراً في شرورة ماهي إلا عملية فاشلة ارادوا بها أختبار الأمن وشجاعتهم وقدراتهم الميدانية, وكانوا أفرادنا البواسل على ذلك الوعد والعهد في الحفاظ على أمن الوطن, أرخصوا دمائهم وأرواحهم فداءاً للوطن الطاهر,محافظين على حدود الوطن ليلاً ونهاراً متسلحين بكتاب الله وسنة رسولنا الكريم, ومحافظين على عهدهم وولائهم للدين والمليك والوطن. وكما قال الله تعالى في كتابه الكر يم (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) ), إن هذه الآيه الكريمة تدل على مكانة الشهداء عن الله سبحانه وتعالى,الذين يقاتلون في سبيل الله مدافعين عن مقدساتنا العظيمة فهنيئاً لكم بالشهادة العظيمة في شهر رمضان المبارك وفي أعظم يوم من أيام الشهر ( يوم الجمعه ) يلقون الله صيامناً.وهذا أعظم فضل ختموا بها حياتهم. فنحن شباب الوطن وسواعده المتينه نعاهد الله تعالى ونعاهد قيادتنا الحكيمة أن تكون أرواحنا سداً منيعاً لكل من يحاول زعزعة أمن الوطن والوصول إلى مكتسباته وشعبه وقياداته,نقاتل في سبيل الله بأموالنا وأرواحنا وأولادنا ونقف صفاً واحداً مترابط من جنوبه إلى شماله,ومن شرقه إلى غربه,لا نكل ولا نمل في المحافظة على هذا البلد العظيم مهبط الرسالة الإلهيه التي إختارها الله وميزها عن باقي بلاد الدنيا. شباب الوطن : علينا جميعاً الوقوف سوياً ضد هذا الغزو الفكري والارهابي ولنحافظ على أبنائنا من السير بطريق الظلام وإستهدافهم , ونتصدا لهم حتى لا يكون هناك طرقاً مظلمة يتم من خلالها تظليل شبابنا وأولادنا في السير بهذا الطريق والتيار الفكري الخطير وعلينا جميعاً كمواطنين مراقبة حدود الوطن ونكون سداً لكل من يحاول إختراق حدودنا والتخريب والتفجير وإستهداف هذا الوطن العظيم,فالشباب هما مكتسبات الوطن وسواعده المستقبلية, وأنتم رجال الوطن جيلاً بعد جيل,وما قام به مواطنين شرورة من مساعدة رجال الأمن في التصدي ( للفئة الارهابية ) دليلاً واضحاً وصريحاً إن كل مواطن يقف مع جنوده البواسل في ميدان المعركة يدافعون عن جنود الوطن بأرواحهم ودمائهم,وهذا ملحمة وطن تسطر أعظم وفاء وأنبل فداء لوطن أستحق منا الدفاع عنه لكي نعيش فيه في أمن وأمان,حفظ الله دولتنا العظيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, وسمو ولي عهدة الامين, وسمو ولي ولي العهد,وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه. بقلم الكاتب : علي المالكي ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)