في ظني أن اعتماد لائحة الانتخابات الجديدة، وترشيح الدكتور خالد بانصر رئيسا لها، وتحديد موعد إقامة انتخابات مجلس إدارة الاتحاد " رئيس - أعضاء " الجديد يوم ال31 من شهر ديسمبر المقبل 2016، هو أفضل خبر سمعه المتابع الرياضي، فعلاوة على كونه يبشر بملامح اتحاد جديد نأمل أن يعوضنا اخفاقات وسقطات الاتحاد السابق؛ فهو يعد انتصارا للتعاطي الحضاري مع فكرة الانتخابات الجديدة بكل معاني الكلمة على رياضتنا وتحديداً على اتحاد القدم الذي يعد مجلسه الحالي أول اتحاد سعودي منتخب لكرة القدم، وبقدر أيضاً فرحنا وسعادتنا قبل أربع سنوات بنجاح الانتخابات كفكرة بعيداً عما صاحبها من شد وجذب بين المتنافسين حينها؛ فرحنا اليوم بأن الجميع بات مقتنعاً أن مدة اربعة اعوام تعد كافية لمعرفة إمكانيات وعطاء كل اتحاد مقبل، بأن القبول والدعم لفترة جديدة مهرهما العمل المقنع والخالي من القلاقل والمشاكل، وغير ذلك لا يمنح الثقة. وبعد أربعة أعوام فشلت فيها معظم اللجان وغاب المنجز الاقليمي والقاري عن المنتخبات والأندية السعودية، نأمل جميعاً بأن يفوز بالانتخابات الجديدة من هو جدير بإدارة أحد أهم اتحادات القارة الآسيوية، وأن يتغير الفكر ليتغير العمل، وإن تتجاوز اللجان الجديدة ورؤسائها واعضاؤها عثرات واخطاء سابقيهم، والأهم أن لا تخترق اللجان من أشخاص يأتون على هيئة خبير ناصح وهمه فقط تمرير ما يحقق مصالحه. دقائق * من المهم في الانتخابات الجديدة تلافي اخطاء الاتحاد السابق وثغرات النظام التي سببت الكثير من المشاكل له. * حينما ننتقد عمل الاتحاد السابق ولجانه، فهذا لا يعني سحقه تماماً وتجاهل عمله الجيد وخصوصاً لجنتي المسابقات والاحتراف، وجهود أمينه العام الواضحة في القضايا التي تخص منتخبات وأندية الوطن في المحافل الدولية، واحترافيته في المحافظة على حقوق الكرة السعودية، ومحاولة تطوير الاتحاد وجهوده في تسويق منتجاته. * أيضاً وحتى ولو لم يتحقق الانجاز فإن مشوار المنتخب السعودي الأول في تصفيات "مونديال روسيا" حتى الآن، ووصول منتخب الشباب لمونديال كوريا عمل يستحق الشكر عطفاً على كم الانكسارات السابقة. * بمجرد أن تشاهد الهجوم يوجه لسامي الجابر الشخص فتأكد بأنه يسير في الطريق الصحيح وبأن عمله بات يضايق ويؤذي أعداء النجاح. * تفاوت مستويات أندية "دوري جميل" وتقلب النتائج يؤكد ما ذهبت اليه في مقال سابق من حيث تميز هذا الموسم عن المواسم السابقة من حيث قوة المنافسة وتنوع أطرافها. * مباراة المنتخب السعودي المقبلة أمام اليابان بقدر أهميتها واختصارها لحجز بطاقة المونديال الروسي، إلا أن الخسارة إن حدثت يجب أن لا تؤثر سلباً على اللاعبين والجماهير فمنتخب اليابان أهم وأقوى المنافسين في المجموعة والخسارة على أرضه تحديداً غير كارثية بل ومتوقعة، صحيح أن الطموح يجب أن يكون الفوز ولا غيره ولكن أي نتيجة غير ذلك يجب توقعها والتجهيز لها معنوياً. ثانية "الإنسان يمكن أن يغير حياته،إذا ما استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية" وليام جيمس