ديوان "عمر الحب" للشاعر سعد زيد الدعجاني صدر في عام 1424ه، احتوى على العديد من القصائد الشعرية الرائعة التي تعبر عن الشوق الدفين، والبوح الأليم، وقد جاء في مقدّمة هذا الإصدار كلمة للمؤلف منها قوله: (يقف الإنسان محتاراً عندما يقدم على التقديم لعمل بشري متواضع مثل هذا العمل الذي أقدم له وذلك لاختلاف الأذواق والمشارب لدى القراء الأفاضل). ونختار من أشعار الديوان قصيدة "طال النوى" والتي يبوح من خلالها الشاعر بمشاعر الحنين والرجاء.. ولكنه يبقى الشوق ملتهباً كلما طال البعد زاد الألم.. والمستحيل لا يتحقق بالمنى: طال النوى والنفس ما عاد تزداد كم كنت أحاول سلوت المستحيلي يا بو سعد لاغابت الشمس ما عاد ليلي مع التفكير ليلٍ طويلي واليعن ما تهنا مع الناس برقاد تذرف من العبرات دمعٍ يسيلي دمعٍ على خد الشقا دوم منقاد كنه على خدي توكل وكيلي حاولت في قلب العنا أنساه ما فاد واحترت أنا وش حيلتي وش دليل لا سامعٍ عاذل.. ولا نقد نقاد مليت أنا من قول صبرٍ جميلي حبٍ رجيته يا ملا جمع الابعاد منه السهر والنوح هذا حصيلي رزعت زرعٍ فجرد الحزم ما جاد وكان الرجا زرعٍ يجيه ذبيلي ومن قصائد الديوان أيضاً قصيدة بعنوان "الفرقى" يتحدث فيها المؤلف عن لوعة الفراق، ومرارة البعد، وجمرة الوداع، وبكاء العين: لا تطاليني بتوديع وإفلاس مقدر على الفرقى ولو يقتلوني أكره وداع اللي أحبه من الناس حيث الوداع إيبعّده عن عيوني وأكره وداع اللي أحبه من الناس من شان مسكب عبرتي من جفوني يا سيد الخفرات يا ظبي الأطعاس لا تطري الفرقى عسى تسلموني خلّك بقربي قبل لفظات الأنفاس أفديك بالخافق.. وغال العيوني في قربك الأيام أغلى من الماس جنّة حياتي بالذهب ما تهوني سعد الدعجاني