مقحم الدعجاني أكد أخصائي الإسعاف والطوارئ ورئيس مركز طب الطوارئ مقحم بن فلاح الدعجاني، أن إيقاف خدمة الإسعاف الجوي مؤقتاً كان قراراً صائباً، مطالباً بإجراء دراسات علمية للخدمة الإسعاف قبل تفعيلها من جديد. وقال الدعجاني ل"الرياض" "إن أربعة مليارات ريال صرفت خلال الثماني سنوات الماضية على تشغيل الإسعاف الجوي دون وجود دراسات جدوى للتكلفة الاقتصادية والفائدة السريرية للمرضى أمر مستغرب، ولم يدرس هل الإسعاف الجوي يؤدي إلى تقليل تفاقم الإصابات وإنقاذ الأروح أكثر من الإسعاف الأرضي في المملكة، وهل الإسعاف الأرضي الموجود حالياً لا يقدم تلك الخدمة، وهل يوجد أي دراسات أوبحوث علمية تدل على فائدة الإسعاف الجوي عوضاً عن أو مع الإسعاف الأرضي"، منتقداً ما تم صرفه من مليارات الريالات على المشروع وخاصة أن لا أحد يعلم كم عدد الحالات التي نقلت وكم تبلغ تكلفة الحالة الواحدة. وأكد الدعجاني أن أغلب الدراسات الدولية تشير إلى أن أهم عناصر نجاح والاستفادة من الإسعاف الجوي هو وجود أسعاف أرضي متكامل ومنتشر جغرافيا بما يتناسب مع زمن وصول فرق الإسعاف الأرضي للحالات الطارئة، والتى عادة ما يكون أقل من عشر دقائق من استلام البلاغ حتى وصول الفريق الطبي لموقع الحادث أو المريض الذي طلب الخدمة الإسعافية.