تكثر في لغتنا العربية عبارات وجمل يظن مستخدموها أنها صحيحة، ولكنها من الأخطاء الشائعة التي سنتناول بعضاً منها اليوم.. * يقولون: البعض، والغير صحيح، والصواب: بعض.. وغير الصحيح.. لأن «أل» التعريف لا تدخل على بعض وغير.. وقد وردت كلمة (بعض) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف كقوله تعالى: «والله فضّل بعضكم على بعض في الرزق». * يقولون: هذا بئر عميق، والصواب: هذه بئر عميقة.. لأن كلمة بئر مؤنثة كما جاء في الآية 45 من سورة الحج «وبئر معطلة وقصر مشيد». * يقولون: مُدَرَاء، والصواب مديرون.. يشيع استخدام هذا الجمع على أنه جمع «مدير» ظناً أنه مثل جمع وزير على وزراء.. وشتان بين الاستعمالين.. فوزير من الفعل وزر ومصدره وزير على وزن فعيل بفتح الفاء، بينما «مدير» فعله أدار، ومصدره مُدير على وزن فُعيل. * كلما تعمقتَ في القراءة والاطلاع، كلما زادت حصيلتُك من المعرفة.. والصواب: كلما تعمقتَ في القراءة والاطلاع، زادت حصيلتُك من المعرفة، بحذْف (كلما) الثانية.. «كلما دخل عليها زكريّا المحراب وجد عندها رزقاً». * ينبغي «علينا» أن نفعل كذا.. والصواب ينبغي «لنا» أن نفعل كذا.. «ما كان ينبغي لنا أنْ نتخذَ مِن دونِك مِن أولياء». * لا زال الهواء باردًا، والصواب: لا يزال الهواء بارداً، أو ما زال الهواء بارداً.. لأن (ما) النافية تدخل على الفعلين الماضي والمضارع.. أما (لا) النافية فتدخل على المضارع فقط، نحو: لا أريد، لا يزال.. ولا تدخل على الماضي لإفادة النفي. فلا يقال: لا جاء فلان، بل: ما جاء فلان. * «احتار» فلان في أمره.. والصواب «حار» فلان في أمره، لأنه لم يسمع الفعل «احتار» عن العرب. * زاد الطين «بَلّة» والصواب «بِلّة» بكسر الباء.. لأن هذا هو مصدر الفعل - بلّ.. * أحاله إلى رماد.. والصواب أحاله رماداً.. لأن «أحال» يتعدى بنفسه إلى مفعولين. * أسياد القوم.. والصواب سادة القوم, لا تجمع «سيد» على أسياد. * اعتذر عن الحضور.. والصواب اعتذر عن «عدم» الحضور.. لأن الاعتذار يكون عن خطأ. * عزمه على العشاء.. والصواب: دعاه إلى العشاء.. فليس من معاني «عزم» الدعوة. * يعد الاتفاق «لاغياً» منذ مساء اليوم، والصواب يعد الاتفاق «ملغياً» منذ مساء اليوم، لأن لاغياً اسم فاعل من الفعل «لغا - يلغو»، أي كثر كلامه. * المطالعة ممتعة؛ كما «وأنها» تثري ثقافة القارئ.. استعمال «الواو» بعد «كما» غير ضروري، والصواب: المطالعة ممتعة؛ كما أنها تثري ثقافة القارئ. * فشلت في حياتها الزوجية، وفشل في دراسته.. والصحيح أخفقت أو أخفق، لأن الفشل هو الضعف، قال تعالى: «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم». * لا تقل الطقوس، بل قل الشعائر.. فلا وجود لكلمة طقوس في اللغة العربية.