مسعود البرزاني والعبادي في لقاء سابق تقترب عمليات تحرير مدينة الموصل من انطلاقها، بغض النظر عن الاشكاليات السياسية التي تثار هنا وهناك والتي تعد عاملا تأخيريا، وبحثا عن موطئ قدم وتحقيق مكاسب لما بعد داعش. وكشف رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني عن "اتفاق أربيل وبغداد على تشكيل مجلس سياسي مشترك للسيطرة والاشراف على الأوضاع والتطورات بعد عملية تحرير الموصل"، معرباً عن أمله بأن "تتم عملية تحرير الموصل بنجاح"، مشيرا الى "اتخاذ كافة الاستعدادات للبدء بعملية تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش". وقال البرزاني "منذ فترة طويلة تتحدث وسائل الإعلام والمراكز السياسية الداخلية والخارجية عن الاستعدادات لعملية تحرير الموصل وطرد داعش"، مؤكدا أن "عملية تحرير الموصل لها أهمية كبيرة لإقليم كردستان ومن أولويات سياسته". وأضاف رئيس اقليم كردستان أنه "تم اتخاذ كافة الاستعدادات للبدء عملية تحرير الموصل"، مبينا أنه "تم الاتفاق بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي وحددت الاتفاقية المهام والمسؤوليات العسكرية لكافة القوات والوحدات المشاركة في العملية بدقة". وشدد على "الالتزام الكامل لقوات البيشمركة بتنفيذ الاتفاقية والتنسيق الكامل بين البيشمركة والقوات العراقية"، لافتا الى انه "سيتم اتخاذ كافة الاجراءات معا لمنع حدوث حالات غير مرغوب بها". يذكر ان بيان صدر لرئيس الوزراء العراقي مساء الجمعة أكد ان قوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي لن تدخل مركز مدينة الموصل، وانما ستبقى في الاطراف لتقديم الاسناد". وأصبح مؤكدا ان قوات مكافحة الارهاب وقوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وابناء مدينة الموصل من عناصر الشرطة هي من تدخل مدينة الموصل بمساعدة من قوات التحالف الدولي خاصة امريكا وبريطانيا وفرنسا. ورفض رئيس الوزراء العبادي الشهر الحالي اي مشاركة للقوات التركية في العملية. من جهة اخرى، نفى قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، الأنباء التي تحدثت عن "وصول قوات تركية إضافية إلى قضاء بعشيقة في المحافظة"، موضحاً أن "لواءً من البيشمركة وصل إلى القضاء لمساندة المقاتلين خلال عمليات تحرير مدينة الموصل". وقال مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى غياث السورجي إن "الأنباء المتناقلة عن وصول قوات تركية إضافية جديدة الى منطقة بعشيقة غير صحيحة"، موضحاً أن "القوات التركية المتواجدة في بعشيقة نفسها من حيث العدد والآليات منذ عام ونصف". وبين سورجي، أن "القوات التي وصلت إلى المنطقة بعشيقة، السبت، هي قوات اللواء 70 التابع للبشمركة وهي مجهزة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة"، مبينا انها "قوة خاصة ومدربة لمساندة اخوانهم من مقاتلي البيشمركة خلال عمليات تحرير الموصل". ودعت الحكومة العراقية سكان مدينة الموصل الى "عدم النزوح والبقاء في مناطقهم". واكد بيان حكومي، السبت، عن الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق ان "توجيهات القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي تؤكد على ضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين وسلامتهم والمحافظة على ممتلكاتهم". ودعا المواطنين من أبناء محافظة نينوى إلى "البقاء في مناطقهم وعدم النزوح منها، لان القوات المحررة حريصة كل الحرص على سلامتهم وحمايتهم من العصابات الإجرامية، واتخذت كل الاحتياطات من اجل توفير ملاذ أمن للنازحين إذا استوجب الأمر خروجهم بسبب العمليات العسكرية". رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وجه، السبت، بتشكيل "الفريق الاستشاري الأعلى لتنسيق فعاليات إيواء النازحين من مناطق محافظة نينوى، كما أوعز بالتنسيق التام مع حكومة إقليم كردستان للعمل بشكل متكامل في إغاثة النازحين". وقال مكتب العبادي إن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وجه بتشكيل الفريق الاستشاري الأعلى لتنسيق فعاليات إيواء النازحين من مناطق محافظة نينوى". وأضاف أنه "جرى تشكيل فريق ميداني للإشراف على عمليات الإجلاء وتقديم الإغاثة الطارئة لضمان سلامة النازحين"، لافتا إلى أن العبادي "وجه الوزارات والمحافظات والجهات الأخرى بالاستجابة الفورية لتأمين متطلبات إغاثة النازحين وإدامة الخدمات لمخيماتهم من خلال خلية إدارة الأزمات المدنية". وتابع أنه تم كذلك "تشكيل فريق مشترك مع الحكومات المحلية لمحافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين للتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين فيما يتعلق بإغاثة النازحين". ميدانيا، اعلنت قيادة عمليات بغداد، السبت، عن انتهاء حصيلة التفجير الذي استهدف مجلس عزاء شمالي العاصمة إلى 69 قتيلاً وجريحا. وقالت القيادة إن "الحصيلة النهائية للتفجير الانتحاري الذي استهدف، اليوم، مجلس العزاء قرب سوق شلال في منطقة الشعب شمالي بغداد، بلغت 34 قتيلاً و35 جريحاً". وكان انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه في مجلس عزاء قرب سوق شلال التابع لمنطقة الشعب شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حصيلة أولية.