أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية عن تنفيذها ضربة جوية فجر أمس على مواقع الإرهابيين بشمال سيناء ثأرا لشهداء العملية الإرهابية الخسيسة التي أسفرت عن مقتل 15 إرهابيا واستشهاد 12 من عناصر الجيش المصري وإصابة 6 آخرين. وأفاد بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية إنه نتيجة لأعمال التمشيط والملاحقات من عناصر القوات المسلحة للعناصر الإجرامية والإرهابية التي قامت بتنفيذ العملية الخسيسة، وبعد ما ورود معلومات إستخباراتية مؤكدة وبالتعاون مع أهالي سيناء تفيد بمناطق الإيواء وإعادة التمركز لمجموعات من العناصر المسلحة من المتورطين في التخطيط والتنفيذ والدعم للهجوم الإرهابي الذي أستهدف أحدى نقاط الارتكاز الأمني بسيناء. وأضاف البيان "وثأراً لدماء الشهداء أقلعت عدة تشكيلات من قواتنا الجوية فجر أمس لاستطلاع مناطق الأهداف وتأكيد إحداثياتها وتنفيذ ضربة جوية مركزة استمرت لمدة ثلاث ساعات كاملة أسفرت عن تدمير مناطق تمركز وإيواء العناصر الإرهابية، وكذلك نقاط تجميع الأسلحة والذخائر التي تستخدمها تلك العناصر، وتدمير سبع عربات دفع رباعي تدميراً كاملاً، كما تم قتل عدد من العناصر التي قامت بعملياتها الإجرامية والعناصر المعاونة لها". وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد في تغريدة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن دماء أبناء مصر التي سالت على رمال سيناء لن تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة على أن نستكمل معركتنا من أجل البناء والبقاء. ومن جانبه، أصدر المنتدى العربي العالمي للثقافة والسلام برئاسة الروائي السعودي نور الحراكي سفير المنظمة الدولية للتنمية وحقوق الإنسان بيان أدان فيه العمل الإرهابي في شمال سيناء و الذي أسفر عن استشهاد أبطال من القوات المسلحة المصرية، مشيرا إلى أن العالم العربي يتكبد 250 مليار دولار سنويا بسبب أعمال الإرهاب التي لم يسلم منها العالم العربي ليلا ونهارا. وطالب الحراكي في بيانه جامعة الدول العربية بضرورة وضع آليات عربية موحدة لمواجهة الإرهاب؛ والعمل على نبذ الخلافات العربية في الوقت الراهن كي تمر التحديات الكبيرة التي تواجهه الأمة العربية والإسلامية.