قال الجيش المصري إنه وجّه أمس ضربة جوية استمرت 3 ساعات لمواقع متشددي جماعة موالية لتنظيم داعش في محافظة شمال سيناء بعد أقل من 24 ساعة من مقتل 12 عسكريا في هجوم أعلن المتشددون مسؤوليتهم عنه. وقال بيان أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة «ثأراً لدماء الشهداء أقلعت عدة تشكيلات جوية فجر اليوم السبت. لاستطلاع مناطق الأهداف وتأكيد إحداثياتها وتنفيذ ضربة جوية مركزة استمرت لمدة 3 ساعات كاملة». وأضاف البيان أن الضربة «أسفرت عن تدمير مناطق تمركز وإيواء العناصر الإرهابية وكذلك نقاط تجميع الأسلحة والذخائر التي تستخدمها تلك العناصر وتدمير 7 عربات دفع رباعي تدميراً كاملاً. كما تم قتل عدد من العناصر التكفيرية التي قامت بعملياتها الإجرامية والعناصر المعاونة لها. وما زالت الأعمال مستمرة حتى الآن». ويصف الجيش المصري متشددي جماعة ولاية سيناء بالتكفيريين. وكانت الجماعة تسمي نفسها أنصار بيت المقدس قبل أن تعلن البيعة لتنظيم داعش في 2014. وتحول إجراءات أمن مشددة يتخذها الجيش بمعاونة الشرطة دون التغطية الصحفية المباشرة لأحداث شمال سيناء. وكان المتحدث العسكري المصري قال الجمعة إن 12 من رجال الجيش و15 متشدداً قتلوا في اشتباك دار في نفس اليوم في منطقة بئر العبد بشمال سيناء وإن مصابين سقطوا من الجانبين. وأعلنت ولاية سيناء مسؤوليتها عن الهجوم زاعمة أن عناصرها قتلوا أكثر من 20 من رجال الجيش وأصابوا آخرين وأنها غنمت أسلحة وذخائر كما قالت إن مقاتليها عادوا «إلى مواقعهم سالمين». وأصدرت وزارة الداخلية بياناً أمس قالت فيه إن الشرطة أحبطت محاولتين لتهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى شمال سيناء من مزرعة على الحدود بين محافظتي الشرقية والإسماعيلية القريبتين ومن محافظة بني سويف جنوبي القاهرة. وأضاف البيان أن الشرطة صادرت الأسلحة التي اشتملت على مئات البنادق وعشرات الآلاف من الطلقات كما ألقت القبض على عدد من الأشخاص وصفهم البيان بأنهم «مجموعة من العناصر الإرهابية».