كان رئيس الهيئة العامة للرياضة يتحدث بعقلانية المسؤول في غمرة أفراح لاعبي المنتخب السعودي وجماهيره بالفوز المبهر على منتخب الإمارات بثلاثة أهداف تنافس بعضها في الجمال والروعة فيذكر الجميع أن المشوار لايزال طويلاً على التأهل فلم يتحقق سوى جزء بسيط من المهمة الكبرى التي أنيط بالجهاز الفني واللاعبين تحقيقها وهي التأهل لكأس العالم في روسيا 2018 والمتمثل في صدارة المجموعة بعد أربع جولات وبقي الأصعب بست مباريات خمس منها على أرض المنافسين الذين لديهم الطموح والرغبة في التأهل كاسترالياواليابانوالإمارات أو اثبات الوجود كالعراق وتايلاند وهو ما يعني أن نفرح حتى الثمالة بما أنجز لكن لا ننسى أن نقول: ليس بعد يا "أخضر" . التذكير الهام سبقه الإشادة بجميع أعضاء الجهاز الفني والإداري واللاعبين والفخر بما تحقق، فالمنتخب أرضى جميع السعوديين وأفرحهم وحرك في دواخلهم حباً خفت بريقه وشغفاً جزم البعض أن النكبات السابقة جعلته يتلاشى لكنه عاد في أجمل صورة في لقاءي استراليا والامارات بحضور ملأ جنبات الملعب ولم يفتر عن التشجيع طوال دقائق المباراة وكان الوقود لعودة "الأخضر" لجادة الفرح فرد اللاعبون الجميل مقدرين قيمة شعار الوطن الغالي الذي يزين صدورهم وبذلوا الجهد والعرق لعباً ونتيجة وروحاً ورجولة كانت نتيجتها صدارة كان المحبطون يرونها حلماً عصياً في وجود استرالياواليابان ضمن المجموعة عندما تمت القرعة لكنها أصبحت واقعاً يجبرنا جميعاً على شكر كل من كان خلفه وعلى يقين تام أن المنتخب لن يعود لماضيه التعيس بعد أن أورق الأمل وأزهرت الأماني وانتعشت الروح وبلغ التصميم على بلوغ الغاية الكبرى مداه وبعد أن التف الجمهور السعودي حوله وأصبحوا جميعاً جمهوراً لمنتخب الوطن فهذه مكتسبات لن يفرط فيها أحد فالصعود للقمة يلزم التتابع لا الوقوف ولن يتحقق ذلك إلا بتعاضد الجميع وتهميش النشاز الذين جعلوا جلد الذات ثقافتهم في جميع المناسبات وهوما يستلزم أن يبعد عن التنظير الفضائي من اعتادوا لبس النظارة السوداء في كل حال حتى أنك لا ترى لهم في الفرح وجهاً باسماً أو نقداً ذا قيمة بل وجوه مسودة ونقد مغلف بالسلبية والتشاؤم والإسقاط. شهر قبل لقاء اليابان يحتاج المنتخب لحماية لاعبيه من الإصابات الجسدية في الملاعب والنفسية خارجها بمراقبة الفضائيات أحادية اللون وصحفيي الأندية فما عادوا يخفون على أحد والتعامل مع التأهل على أنه مشروع يجب أن يرعى حق رعايته حتى تتحقق أهدافه وهذه مسؤولية هيئة الرياضة واتحاد الكرة ووزارة الإعلام.