عادت الروح للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء الثلاثاء أمام منتخب الإمارات الشقيق وكسب الثلاث نقاط وتصدر المجموعة ب 10 نقاط وذلك في الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018م في ملعب الجوهرة بجدة. الشوط الثاني كان شوطا مغايرا أثبت فيه لاعبو الأخضر أنهم أبطال وأنه متى ما لعبوا بروح وبإصرار على الفوز فإنه سيتحقق بإذن الله، وكان دخول اللاعب فهد المولد قد غير مجرى المباراة لصالح الأخضر فقد تغيرت خطة مارفيك الداهية بالضغط على الخصم واللعب كفريق واحد، نحن قريبون من التأهل لكأس العالم كما صرح مارفيك ولكن يجب أن يستمر الأخضر بروحه العالية فهذا الفريق يذكرنا بنجوم 90، 94، 98، 2002 عندما كان الأخضر رقما صعبا في نهائيات آسيا وتأهل أربع مرات متتالية لكأس العالم؟! وفي تصوري أن التأهل لم يأت بعد فأمام الأخضر مباراة مهمة في 15/11 أمام اليابان ومتبقٍ له 5 مباريات في الدور الثاني أغلبها خارج أرضه، ونسأل الله أن يتمم التأهل فقد اشتقنا لعودة الأخضر إلى كأس العالم، وليعلم القائمون على المنتخب من إدارة وأجهزة فنية وإدارية أن هدفنا ليس التأهل فقط بل إحراز نتائج إيجابية في كأس العالم. الأخضر عزز صدارته في سلم ترتيب المجموعة ب 10 نقاط ويمضي بخطى ثابتة ويعزز فرصته في تحقيق هدف التأهل بكل جدارة، ولقد قدم اللاعبون نواف العابد ويحيى الشهري وفهد المولد وناصر الشمراني وسلمان الفرج وأغلب اللاعبين مستوى مميزا توجوه بالثلاث نقاط، ومع احترامي لمنتخب الإمارات إلا أنه فنيا ضعيف واعتماده بشكل أساس على تحركات نجمه عموري ولذا في مباراة اليابان علينا المحافظة على كسب الثلاث نقاط أو على الأقل نقطة. خط الدفاع في الأخضر ضعيف نسبيا وهو الأمر المقلق للسيد مارفيك وللجماهير وللوسط الرياضي، حيث يغيب التجانس في أوقات كثيرة مما يتسبب بارتباك جميع خطوط الأخضر، ولكن الأمل معقود بإذن الله على تكاتف نجوم الأخضر ونسيان فرح الفوز أمام الأبيض الإماراتي والعمل على اللعب بنفس الروح والجدية والجاهزية اللياقية؟!. كجمهور قلوبنا متحدة مع الأخضر ولونها أخضر بعيدا عن ألوان الأندية والتعصب لنادٍ دون آخر وخاصة في مشاركات المنتخب، فالمنتخب يمثل الوطن ولزاما علينا الوقوف معه مهما كانت الانتماءات، ولنفرح ان شاء الله بتأهل الأخضر مع الأخذ في الحسبان أن التأهل باق عليه شويات، وعلينا كإعلاميين وجمهور تحفيز اللاعبين ليلعبوا للفوز حتى وإن كانت المباراة على أرض المنافس وبين جمهوره، آمالنا معقودة على روح اللاعبين وتقديرهم لشعار المنتخب والوطن وأن يكون لهم كلمة في حسم التأهل في اللقاءات القادمة وتجميع أكبر قدر من النقاط، وفالك يا الأخضر كأس العالم في روسيا 2018 والتأهل لدور ال 16 إن شاء الله!.