ما أشبه الليلة بالبارحة، والمنتخب السعودي يخطو بثبات نحو تحقيق لقب كأس آسيا للشباب امام المنتخب الياباني في نهائي البطولة، كما ان الاخضر الشاب ضمن بطاقة التأهل للمونديال بكوريا الجنوبية 2017، وكسب شباب الصقور الاحترام من الجميع بأداء رائع كلل مجهوداتهم بإنجاز الصعود لكأس العالم والمنافسة على الظفر باللقب اليوم. ويرى المتابعون ان توهج الاخضر الشاب في مملكة البحرين أعاد للأذهان مجد الكرة السعودية التليد في المشاركات القارية والعالمية، وأكد ان المستقبل سيكون زاخرا وحافلا بالمواهب الكروية التي يرجى منها الكثير في قادم الاستحقاقات. بالمقابل أظهر المنتخب الاول لكرة القدم لوحة فنية كبيرة جعلته يتصدر ترتيب مجموعته الآسيوية ب 10 نقاط في رحلة البحث عن بطاقة «مونديال روسيا 2018». (الميدان) يسرد عدة اسباب وراء عودة الألق والتوهج لكرة القدم السعودية، عقب انجاز اخضر الشباب «شباب اليوم رجال المستقبل» 1 الفئات السنية أولت الهيئة العامة للرياضة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز واتحاد كرة القدم برئاسة أحمد عيد ولجانه المساعدة اهتماما كبير بالفئات السنية وهي النواة الحقيقية للتطور في مجال كرة القدم. والاهتمام برعاية الفئات السنية جاء عن طريق الدعم وتهيئة المناخ الملائم للابداع، وأثمر ذلك عن وجود منتخب حقق نتائج كبيرة في كأس اسيا توّجها بإنجاز المونديال، وأضحى اللبنة الاساسية لتكوين منتخب سعودي اول في المستقبل قادر على إعادة البريق المفقود للأخضر. والاهتمام بالفئات السنية كان احد اسباب نهضة كرة القدم السعودية في الماضي، والكل يتذكر كأس العالم للناشئين في اسكتلندا 1989م والتي حقق الاخضر لقبها وهو أعظم إنجاز تحقق في تاريخ الكرة السعودية، حيث برز فيه العديد من المواهب على سبيل المثال خالد الرويحي، محمد الدعيع، فؤاد أنور وغيرهم من اللاعبين. 2 المدرب الوطني معظم التجارب الناحجة في عالم كرة القدم على مستوى المنتخبات العالمية كان من ورائها مدربون وطنيون. ويرجع الفضل لبروز وإنجازات الرياضة السعودية الى تولي شيخ المدربين السعوديين الكابتن خليل الزياني قيادة الاخضر لتحقيق اول لقب اسيوي 1984 تحت «قيادة وطنية» وكما شارك في اولمبياد لوس انجلوس. وتحقيق الاخضر لأول ألقابه فتح المجال لازدهار الرياضة، حيث تواجد الاخضر في 4 مشاركات مونديالية على التوالي. وإعطاء الثقة للمدرب الوطني ساهم في تشكيل تاريخ المملكة في رياضة كرة القدم. وتجربة سعد الشهري الحالية مع منتخب الشباب تؤكد الرؤية العميقة لمسؤولي الرياضة في السعودية. الجدير ذكره ان الزيان والشهري خريجا مدرسة الاتفاق العريقة والتي ساهمت في رياضة المملكة. 3 الرغبة والروح# أظهر شباب الاخضر السعودي في بطولة كأس اسيا رغبة وروحا، أعادت للأذهان ماضي الاخضر التليد في المشاركات القارية والعالمية، وروح العزيمة هى من قادت الاخضر للوصول لمونديال كوريا والمنافسة على لقب البطولة في مباراة اليوم امام اليابان. وكما هو معلوم ان الاخضر الشاب خسر مباراة الافتتاح امام البحرين بثلاثية؛ الا ان رغبة اللاعبين في التقدم في البطولة كللت بالعودة الى سكة الانتصارات، حيث سحق الاخضر تايلاند برباعية، وكوريا بثنائية، والعراق بالترجيحية، وايران بسداسية، ويتأهب اليوم لانتزاع اللقب. 4 بزوغ مواهب# أفرزت بطولة كأس اسيا للشباب المقامة حاليا في البحرين العديد من الاسماء السعودية الشابة والتي ستكون لها الكلمة في المستقبل القريب، حيث بزغ اكثر من نجم، ومن ضمن هؤلاء النجوم ايمن الخليف لاعب الاهلي والذي قدم مستويات لافتة مع زملائه، والخليف يسير على خطى تيسير الجاسم والذي برز في الفئات السنية للأهلي وصار احد اعمدة الفريق الاساسية حتى اصبح قائدا للاهلي والمنتخب. فمثل هذه البطولات تولد نجما سيفيد الكرة السعودية في المستقبل. 5 دوري جميل دوري (جميل) من افضل الدوريات في المنطقة العربية، حيث يحظى باهتمام ومتابعة عالية، ساهم ذلك في ايجاد لاعبين وطنيين كانو كلمة السر في انتصارات الاخضر وعودته لوضعه الطبيعي في خارطة اسيا الكروية. وتصدر الاخضر لمجموعته في التصفيات ألهب حماس اخضر الشباب في بطولة اسيا، حيث انتزع بطاقة المونديال وبات قريبا من تحقيق انجاز كأس البطولة اليوم. 6 دعم إعلامي وجد الاخضر السعودي خلال مشواره في التصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال روسيا دعما اعلاميا كبيرا بعد الاداء والنتائج الطيبة التي حققها «االصقور» امام تايلاند، والعراق، واستراليا والامارات، كفلت له صدارة المجموعة وزادت من حظوظه لخطف بطاقة المونديال، هذا التوهج أجبر الوسط الاعلامي لتقديم الدعم والمساندة للمنتخب. وبالمقابل وجد شباب الاخضر دعما ومؤازرة اعلامية كبيرة، ساهمت في نقل التفاؤل للشارع الرياضي السعودية بأن المملكة استعادت بعض بريقها في كرة القدم. 7 دعم جماهيري مثلما وجد المنتخب الاول لكرة القدم ومنتخب الشباب الدعم والسند من الاعلام، حظيا بسند جماهيري كبير كان كلمة السر في انتصارات الاخضر وعودة الروح لجسد الكرة السعودية. والمتابع يدرك ان مباريات المنتخب الاول قد حظيت بإقبال جماهيري كبير في ملعب «الجوهرة» فاق ال 60 الف متفرج، وحتى منتخب الشباب وجد مؤازرة من الجماهير السعودية وبالأخص جماهير المنطقة الشرقية، حيث شكلت علامة فارقة في صعود المنتخب الشاب للنهائي وخطف بطاقة المونديال. وانتصارات الاخضر (الاول) و(الشاب) أعادت الثقة للجماهير السعودية والتي تتطلع للكثير من الانجازات الكروية خلال المشاركات القادمة.