أثار فضولي البحث في مسيرة الأسر التي حصل أفرادها على جائزة نوبل مناصفة أو حصل أكثر من فائز بالجائزة في مجالين مختلفين، وإجمالي عدد الحالات التي حصلت على نوبل 14 ، ويمكن تصنيفهم إلى زوج وزوجة حاصلين على الجائزة مناصفة (وعددهم خمسة)، أم وابنتها حالة واحدة (نادرة)، أب وابنته حالة واحدة كذلك، أخوين بنفس المعدل حالة واحدة، بينما أب وابنه وهي العدد الأكبر من الحالات بمعدل ست حالات، وهي بلا شك أسر استثنائية. أهم الحالات على الإطلاق هي مسيرة العالمة الفرنسية ماري كوري والتي حصلت على جائزة نوبل العام 1903 بعد عامين من إطلاق الجائزة مناصفة مع زوجها لتكون أول عالمة تحصل على نوبل، ثم حصلت على نوبل مرة أخرى بعد ثماني سنوات في فرع آخر وهو الكيمياء، وبعد عدة سنوات رغبت ابنتهما ايرين في العمل في ذات الحقل فالتحقت بركب والديها وحصلت على نوبل الفيزياء مناصفة مع أبيها، ومثل هذه الحالة ليست استثناء بل حصل أن فاز الأب بجائزة نوبل وبعد ستة عقود حصل الابن على نوبل وهذا ما تم مع آرثر كورنبيرغ وابنه روجر الذي فاز في العام 2006، والذي يروي حضوره مع والده لاستلام الجائزة وعمره اثنا عشر عاماً. قصص أسر نوبل جديرة بالتأمل وآخر حالة فوز حصلت كانت في العام 2014 حيث حصل العالم ادفارد أي موزر وزوجته العالمة ماي بريت على الجائزة مناصفة في فرع الطب، بينما في حالة أخرى حصل الزوجان على الجائزة في فرعين مختلفين وهي في حالة كاري مايردال وزوجته الفا والذي حصل على نوبل بينما زوجته نوبل الاقتصاد. الخلاصة: لا يهم في مسيرة نوبل من حصل عليها وهو لا يستحقها أو من يستحق الجائزة ولم يحصل عليها، بل مسيرة الأسرة التي حصلت مناصفة على الجائزة أو أكثر من فرد من ذات الأسرة على الجائزة والأسر التي حصلت سلالة منها على نوبل، ومثل هذه الأسر تهدي للعالم وصفة جديدة للزواج مفادها أن الزواج شراكة حياة وعلم. [email protected]