منحت جائزة نوبل الكيمياء أول من أمس (الأربعاء)، إلى الفرنسي جان بيار سوفاج والبريطاني فريزر ستودارت والهولندي برنارد فيرنخا، لاستحداثهم جزئيات يمكن التحكم بحركتها. وأوضحت اللجنة أنهم طوروا جزئيات يمكن التحكم بحركتها وبإمكانها القيام بمهمة، عندما تضاف الطاقة إليها، ومن المرجح أن تستخدم الآلات الجزيئية في تطوير اشياء مثل مواد جديدة وأجهزة استشعار وانظمة لتخزين الطاقة. وبعيداً عن هذه الاكتشافات، نشر موقع هافينغتون بوست أمس تقريراً عن بعض الأمور الغريبة وغير المعروفة عن جائزة نوبل في الكيمياء. يعتبر كلٌّ من تاريخي 21 أيار (مايو) و28 شباط (فبراير)، أكثر تواريخ الميلاد انتشاراً بين الفائزين في جائزة نوبل للكيمياء، حيث يشترك 7 فائزين في تاريخ الميلاد الأول وهم: لويس رونو، تشارلز ألبرت جوبات، ليون فيكتور بورجوا، ويليم أينتهوفن، أندريه ساخاروف، بينغ سامويلسون وغونتر بلوبيل. بينما يشترك 7 آخرون في التاريخ الثاني وهم: فيليب شوالتر، لينوس كارل باولنغ، بيتر برايان، ليون نيل كوبر، دانييل تسو، ستيفن تشو وبول كروغمان. ولم يتم تقديم جائزة نوبل للكيمياء لأيّ شخص أو مؤسسة أبحاث خلال 8 سنوات هي على التوالي: 1916، 1917، 1919، 1924، 1933، 1940، 1941 و1942، وذلك لغياب أيّ عمل يستحق الجائزة. ومن أغرب ما حصل في تاريخ جوائز نوبل، هو قيام أدولف هتلر بحرمان 3 ألمانيين حائزين على جائزة نوبل من تسلم جوائزهم، أحدهم في الطب، واثنان منهم في فئة الكيمياء، وهما ريتشارد كوهن (عام 1938) وأدولف بوتيناند (عام 1939)، حيث تم إجبارهم من طرف السلطات على رفض الجائزة، إلا أنهم عادوا بعد الحرب العالمية الثانية للمطالبة بجوائزهم التي تم الموافقة عليها إلا أنهم حُرموا من تسلّم المبلغ المخصص للجائزة. ويعد العالم الإنكليزي فريدريك سانجر الشخص الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل للكيمياء مرتين، وذلك في العامين 1958 و1980. ويعتبر متوسط العمر بين جميع الفائزين بجائزة نوبل للكيمياء منذ العام 1901 إلى يومنا هذا هو 58 سنة. ومنذ ظهور الجائزة أول مرة في العام 1901 إلى يومنا هذا، لم تحصل سوى 4 نساء فقط على جائزة نوبل للكيمياء، وهن: ماري كوري (عام 1911) وإيرين كوري (عام 1935) ودوروثي هودجكن (عام 1964) وعادا يونات (عام 2009(. وإيرين كوري التي ذكرناها سابقاً هي إبنة ماري كوري، ما يأخذنا الى النقطة التي تليها وهي أن هذه العائلة هي أكثر عائلة حائزة على جوائز نوبل في التاريخ. وحازت ماري على جائزتي نوبل في الكيمياء والفيزياء (عام 1903)، وزوجها بيير كوري على نوبل في الفيزياء (عام 1903)، وابنتها الكبرى إيرين جوليو-كوري وزوج ابنتها فريديريك جوليو-كوري على نوبل في الكيمياء (عام 1935). وأما ابنتها الصغرى إيف فقد تزوجت من هينري لابويس الذي حاز على نوبل للسلام (عام 1965) خلال ترؤسه منظمة اليونيسيف، وبالتالي يكون رصيد العائلة هو 6 جوائز نوبل، وهو العدد الذي لم تصل له أية عائلة أخرى حتَّى الآن. وتعتبر الكيمياء الحيوية أكثر مجال حازت أبحاثه على جوائز نوبل للكيمياء، حيث يبلغ عدد الجوائز التي حصدتها الأبحاث والاكتشافات الخاصة بالكيمياء الحيوية وحدها 50 جائزة.