تفتتح جائزة نوبل للطب موسم «نوبل 2011»، وإذا ما كنا ننتظر أن تطبع جائزتا السلام والآداب بالقضايا الراهنة والربيع العربي فمن المتوقع ألا تتأثر جائزة الاقتصاد بالأزمة العالمية، بحسب المراقبين. اليوم الاثنين، عند الساعة التاسعة والنصف صباحا بتوقيت غرينتش، ستعلن لجنة نوبل في معهد كارولينسكا في ستوكهولم اسم الفائز بجائزة نوبل للطب، فيأتي خلفا لروبرت إدوردز «أب» أطفال الأنابيب. وتسلم جائزتا الفيزياء والكيمياء تباعا الثلاثاء والأربعاء، في حين أن جائزة الآداب تسلم الخميس مبدئيا (بانتظار تأكيد التاريخ)، أما جائزة السلام فتمنح الجمعة في أوسلو وجائزة الاقتصاد ختاما في 10 أكتوبر. فيما يتعلق بجائزة نوبل للسلام، سجل رقم قياسي في الترشيحات هذا العام مع 241 مرشحا لخلافة المعارض الصيني ليو تشياوبو. ومن بين أصحاب الحظوظ «نجوم» الربيع العربي، هذه الحركة التي أطاحت بالأنظمة الديكتاتورية في كل من تونس ومصر وليبيا. ورشح مؤرخ جوائز نوبل أسليه سفين على سبيل المثال المدونة التونسية لينا بن مهني التي نقلت أحداث الثورة على شبكة الإنترنت. وشرح سفين أن فوزها «قد يشكل دعما للإعلام الاجتماعي (في بث أخبار الانتفاضات الشعبية) وللربيع العربي». في الإطار نفسه، تستحق كل من المصرية إسراء عبدالفتاح وحركة 6 أبريل، وعبدالفتاح من مؤسسيها، جائزة نوبل للسلام «لدورهما الأساسي في المحافظة على مسار الانتفاضة وعدم عنفيتها في مصر»، بحسب مدير معهد الأبحاث حول السلام في أوسلو كريستيان برغ هاربفيكن. ومن بين المرشحين أيضا، الناشطون على شبكة الإنترنت المصري وائل غنيم والأفغانية في مجال حقوق الإنسان سيما سمر من المنظمة الروسية غير الحكومية «ميموريال» وداعية السلام الليبيرية ليما غبوي ورئيس وزراء زيمبابوي موغان تسفانجيراي والمستشار الألماني السابق هلموت كول والاتحاد الأوروبي. وفيما يتعلق بجائزة نوبل للآداب، قد يكون لأحداث الشرق الأوسط أثرها على خيار الأكاديمية السويدية، فيقول نيكلاس بيوركهولم القيم على مكتبة «هيدنغرنس» في وسط ستوكهولم إن «الوقت حان لشاعر والوقت حان للشرق الأوسط، فمن هو أفضل من أدونيس؟». والشاعر السوري الذي يقيم في فرنسا واسمه علي أحمد سعيد إسبر كان قد نشر في صحيفة لبنانية في يونيو الماضي رسالة مفتوحة إلى الرئيس السوري بشار الأسد يدعوه فيها لوقف القمع الدموي. بالنسبة إلى البعض، لن تكرم الأكاديمية مؤلفا ذا حضور كبير جدا في الواقع السياسي ليخلف ماريو فارغاس يوسا. وقد رشح لهذه الجائزة الكيني نغوغي وا ثيونغ أو والصومالي نورالدين فرح والمجري بيتر ناداس والكوري كو أون والياباني هاروكي موراكامي والهندي فيجايدان ديتا والأسترالي لس موراي والإسرائيلي آموس أوز إلى جانب الأميركيين جويس كارول أواتس وفيليب روث وكورماك ماكارثي. أما فيما يخص جائزة نوبل للاقتصاد، فمن المبكر جدا مكافأة أعمال ترتبط بالأزمة الحالية، وأكد رئيس اللجنة الجديد بير كراسل «نقوم بعملية تقييم دقيقة قد تستمر لسنوات.. لذا هناك فترة زمنية طويلة بين تاريخ إجراء الأبحاث وتسليم الجائزة». ويراهن الخبراء في هذا المجال على الاقتصاد السياسي مع ألبرتو أليسينا على سبيل المثال أو على النمو الاقتصادي مع روبرت بارو وبول رومر أو على نظرية الاستهلاك مع روبرت هول ولارس بيتر هانسن وكريستوفر سيمس. ويحصل الفائزون في كل فئة على شيك مالي بقيمة 10 ملايين كرون أي 1.08 مليون يورو. جوائز نوبل.. تفاصيل وأرقام تعج حكاية جوائز نوبل التي تحتفي هذه السنة بمرور مائة عام على إطلاقها بتفاصيل وأرقام.. وفي ما يأتي بعض الأمثلة في حين يفتتح الموسم الحالي اليوم بجائزة الطب. ٭ رقم قياسي لجائزة نوبل. سجل العام 2011 رقما قياسيا في عدد المرشحين لجائزة نوبل للسلام ب 241 مرشحا. ومن بين الأسماء البالغ عددها 241 نجد 53 منظمة. وباستثناء الجائزة، لن يتم الكشف عن هذه الأسماء إلا بعد خمسين عاما. ٭ رفض تسلم جائزة نوبل. رفض فائزان تسلم جائزتيهما وهما الفرنسي جان بول سارتر الذي رفض تسلم جائزة نوبل للآداب سنة 1964 ورئيس الحكومة الفيتنامي لو دوك تو الذي رفض تشارك جائزة نوبل للسلام في العام 1973 مع وزير الخارجية الأميركية هنري كيسينجر. من جهة أخرى منع أدولف هتلر ثلاثة فائزين ألمان من تسلم جوائزهم وهم ريتشارد كوهن (كيمياء 1938) وأدولف بوتينانت (كيمياء 1939) وغيرهارد دوماك (طب 1939). إلى ذلك أجبرت الحكومة السوفييتية بوريس باستيرناك على رفض جائزة نوبل للآدب سنة 1958. ٭ جائزة نوبل لسجناء. ثلاثة فائزين بجوائز نوبل كانوا في السجن لحظة إعلان فوزهم وهما المناضل من أجل السلام والصحافي الألماني كارل فون اوسييتزكي (1935) والمعارضة البورمية آونع سان سو تشي (1991) والمعارض الصيني ليو شياوبو (2010). ٭ أكبر فائز بجائزة نوبل في سن التسعين، كان الأميركي من أصل روسي ليونيد هورويكس الحائز جائزة نوبل للاقتصاد سنة 2007 الفائز الأكبر سنا عند تسليم جوائز نوبل. وقد توفي في يونيو 2008 أي بعد أشهر قليلة من تسلمه جائزته. وفي السنة نفسها، نالت الأديبة البريطانية دوريس ليسينغ جائزة نوبل للآدب في سن ال87. ٭ أصغر فائز بجائزة نوبل. البريطاني لورنس براغ هو الفائز الاصغر بجائزة نوبل. فقد تشارك في سن ال 25 جائزة نوبل للفيزياء سنة 1915 مع والده ويليام. ٭ جائزة نوبل «مئوية». تعتبر الايطالية ريتا ليفي مونتالتشيني الحائزة على جائزة نوبل للطب سنة 1986 الفائزة الأكبر سنا (102 عاما) والمعمرة الوحيدة التي لا تزال على قيد الحياة. وقد كرمت لاكتشافاتها المتعلقة بعوامل النمو. إلى ذلك، فاز كل من الأميركيين ويليام نولز (كيمياء 2001) وجون فين (كيمياء 2002) بجائزة نوبل في سن ال 93. ٭ جائزة نوبل في العائلة الواحدة. تتمتع عائلة كوري الفرنسية بتاريخ حافل بجوائز نوبل. فسنة 1903، حاز الثنائي بيار وماري كوري جائزة نوبل للفيزياء. وسنة 1911 حازت ماري كوري وهي المرأة الأولى التي تفوز بجائزة نوبل، جائزة جديدة في مجال آخر هو الكيمياء فأصبحت المرأة الوحيدة التي تتسلم جائزتين. وسنة 1935، فازت ابنتها ايرين جوليو كوري، وزوجها فريديريك جوليو بجائزة نوبل للكيمياء. وتزوجت شقيقة ايرين الصغرى إيف كوري من هنري ريتشاردسون لابويس الذي استلم سنة 1965 وبصفته مدير اليونيسف جائزة نوبل للسلام باسم هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة. ٭ جائزة نوبل والمرأة. مقابل 776 رجلا، فازت 41 امرأة من بينهن ماري كوري مرتين، بجوائز نوبل منذ إطلاقها سنة 1901. ولم تفز امرأة بجائزة نوبل للاقتصاد قبل العام 2009 عندما نالت الأميركية ايلينور أوستروم هذه الجائزة. أما جائزة نوبل للفيزياء فمنحت إلى امرأتين فقط مقابل 185 رجلا فيما لم تفز أي امرأة بهذه الجائزة منذ 1963. ٭ لغات جائزة نوبل. احتلت اللغة الإنجليزية المرتبة الاولى على لائحة اللغات المعتمدة في الأعمال الأدبية الحائزة جائزة نوبل للآداب مع 26 جائزة، تبعتها الفرنسية والالمانية (13) والاسبانية (11) والايطالية والسويدية (6) والروسية (5) والپولندية (4) والنرويجية والدنماركية (3) واليونانية واليابانية (2). اكيد اللي بيفوز في جائزة السلام وائل غنيم لأن زوجته أمريكية !! وهذا ما يزيد الشبهات فيه أصغر فائز بجائزة نوبل. البريطاني لورنس براغ هو الفائز الاصغر بجائزة نوبل. فقد تشارك في سن ال 25 جائزة نوبل للفيزياء سنة 1915 مع والده ويليام. سلملي على العائلة الان تبدأ المكافآت للابن الباااار قال الربيع العربي قال