عبدالرحمن الجريسي أعرب رجل الأعمال عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الجريسي عن سعادته بالذكرى السادسة والثمانين لليوم الوطني السعودي وقال: في هذه الذكرى الحبيبة التي تسكن وجدان كل مواطن هي ذكرى مفعمة بمشاعر الحب لهذا الوطن العملاق الذي يتمتع مجتمعه بخصوصيات فريدة تجمعه أكثر من أن تفرقه، فدينه واحد، ولغته واحدة، وعرقه واحد، وتاريخه واحد. وعادات وتقاليد واحدة لا فرق بين شماله وجنوبه وغربه وشرقه وطن بهذه الصفات يستحق أن نعمل من أجله، ويستحق أن ندافع عن مصالحه بكل ما لدينا من قوة وعقول مبصرة وإمكانيات مادية، فالاحتفاء بالوطن هو احتفاء بالمواطن وتكريم لقادته، والدفاع عن الوطن وحمايته هو حماية لعقيدته وإرثه وكل مكتسباته، وكما قال خادم الحرمين الشريفين بلد لا نحميه لا نستحق العيش فيه. إذن فالأولويات هنا مقدمة ومنطقية لبناء الأوطان، فالأوطان لا تبنيها الأوهام ولا تنهض إلا بسواعد مواطنيها، وبقدر الانتماء الذي يحس به المواطن ويكون الوطن محض عز وفخر له. وأضاف: تأتي هذه الذكرى والوطن يستعد لمرحلة جديدة من مراحل تاريخه التنموي والاقتصادي لبرنامج التحول الوطني برؤية 2030 هذا البرنامج الطموح الذي يعد من أضخم البرامج في التحول الاقتصادي التي ستنقل المملكة إلى مصاف الدول الاقتصادية الكبرى والتي تسهم بدورها في رفاهية المواطن السعودي. إن المواطنة الحق هي المحافظة الحقيقية لمقدرات الوطن، والانتماء المطلق له، وإشاعة روح المودة والصفاء، والبحث عن المشتركات الكبيرة التي تجمعنا واستبعاد كل المفرّقات التي تفرقنا وعلينا أن ننهض بثقافة وطنية سعودية تقوي البناء، وتحافظ على الوحدة السياسية والسيادية، والعمل من أجل التنمية المستدامة. فالوطن قيمة لا يشعر بها إلاّ من فقدها. ونحن نعيش في وطن تسوده نعمة الأمن والأمان والاستقرار والعز والتقدم والازدهار والوطن يتسع للجميع، فلنتمسك بعقيدتنا ولنتمسك بوحدتنا لنكون قوة وقدوة بين دول العالم. فالأفكار المتطرفة العابرة من خلف الحدود والثقافات التي لا تشبه هوية هذا الوطن ولا إنسانه يجب أن يتصدى لها كل المخلصين من أبناء هذا الوطن العزيز. فالوطن الذي نراه اليوم ونفاخر به الأمم ما كان بناؤه بمحض صدفة لولا فضل الله ثم بجهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والرجال الأوفياء الذين كانوا معه.. طيب الله ثراهم جميعاً، فالملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وعبر جهاده الطويل عمل على توحيد هذه البلاد المباركة وصون دينها وعقيدتها وحماية مقدساتها وإرثها وأرسى لها ثوابت السياسة السعودية التي تعمل على وحدة كلمة المسلمين وتوحيد مقاصدهم ليسيروا في طريق واحد إلى موارد الخير والأمن والاستقرار، ثم مضى في بناء دولته الإسلامية العصرية التي ترتكز في كل توجهاتها على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وسار على نهجه من بعده أبناؤه البررة الملوك حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، فالمملكة اليوم تساهم بدورها مع بقية دول العالم في ترسيخ مبادئ السلام والأمن من أجل خير الإنسانية جمعاء.