أوضح الباحث الفلكي زاهي الخليوي؛ أن موسم سهيل سيبدأ - بإذن الله - الإثنين المقبل 9 ذو القعدة، مشيراً إلى أن مع دخوله تنكسر حدة الحر، وتميل الأجواء تدريجياً للاعتدال والبرودة. وقال الخليوي؛ ل "سبق": "نجم سهيل من ألمع نجوم السماء بعد الشعرى اليمانية، وظهوره علامة على انتهاء رياح السموم، وبشير خير بقرب هطول الأمطار واستفادة الأرض منها؛ لذلك قيل: (إذا طلع سهيل لا تأمن السيل)، وفيه يتوافر الرطب؛ لذلك قيل أيضاً: (إذا طلع سهيل تلمّس التمر بالليل).
وأضاف: "موسم سهيل يتكون من 53 يوماً مقسّمة على أربعة نجوم كل منها 13 يوماً كباقي نجوم العام عدا (الجبهة) فهي 14 يوماً. وأول نجوم موسم سهيل: (الطرفة) وهي آخر نجوم فصل الصيف، وفيها يبرد الجو نسبياً، والثانية (الجبهة) وهي أولى نجوم فصل الخريف، ومعها يبرد الجو في الليل ويتحسن الطقس نهاراً، أما الثالثة فهي الزبرة، وفيها تزداد برودة الليل، حتى إنه ينصح في بعض أيامه بعدم النوم تحت أديم السماء لشدة البرد، والرابعة (الصرفة) وسُميت بذلك لانصراف الحر نهائياً عند طلوعها".
وأردف: في موسم سهيل تكثر هجرات الطيور، ومنها: في بداية الطرفة (24 أغسطس) تهاجر طيور الصفار والسمان والدخل، وفي (1 سبتمبر) تبدأ هجرة القميري والكرك، وفي (26 سبتمبر) تبدأ هجرة طيور الماء، أما الصقور فتهاجر في (1 أكتوبر)، وفي نهاية سهيل وبداية الوسم (16 أكتوبر) تبدأ هجرة الحباري والدرج والكروان.
ولفت "الخليوي"، إلى أن شعراء الفصيح والنبط قديماً وحديثاً كانوا يعطرون قصائدهم بذكر "سهيل" إما رمزاً لزمن، أو إشارة لجهة، ولا يحيط بذلك شيء لكثرته، ومن تلك القصائد التي قيلت:
قال أبو العلاء المعري عن وحدته: "لا تُوْحِشُ الْوَحْدَةُ أَصْحَابَهَا
إِنَّ سُهَيْلاً وَحْدَهُ فارِدُ".
وقال الشاعر والفارس راكان بن حثلين عن موقعه:
"الجدي حطيته بورك المطيّة وافرق نحرها عن سهيل اليماني".
وقال الشاعر راشد المنصوري عن بعض صفاته: "جاك الفرج يا منتظر طلعة سهيل أيام ويذعذع نسيم البرادي".