بحث رئيسا الاركان الروسي والتركي الخميس في انقرة الازمة السورية والتعاون العسكري الثنائي على خلفية انفراج في العلاقات بين موسكووانقرة بعد اشهر على ازمة دبلوماسية خطيرة. واستقبل الجنرال التركي خلوصي اكار نظيره الروسي فاليري غيراسيموف خلال حفل عسكري نقلته محطات التلفزة التركية في بث مباشر. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناتشنيكوف اعلن في وقت سابق في موسكو ان غيراسيموف "سيتباحث في انقرة مع نظيره التركي خلوصي اكار في الوضع الراهن وآفاق تسوية الازمة في سورية". وتابع البيان ان المسؤولين العسكريين سيستعرضان ايضا "آفاق التعاون الاقتصادي الثنائي". من ناحية اخرى قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو أمس الخميس إن فرنسا تريد الاطلاع على نص اتفاق وقف إطلاق النار في سورية الذي توصلت إليه الولاياتالمتحدة وروسيا حتى لا يحدث لبس فيما يتعلق بمن المستهدف على الأرض. ووفقا للاتفاق تهدف الولاياتالمتحدة وروسيا إلى تخفيض مستوى العنف على مدى سبعة أيام متتالية قبل الانتقال للمرحلة التالية وهي تنسيق الضربات العسكرية ضد جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وتنظيم "داعش" إذ لا تشملهما الهدنة. وعلى الرغم من أن الخطوط العريضة للاتفاق معلنة لم يتم الكشف عن أجزاء أخرى بعد مما أثار مخاوف بين بعض حلفاء واشنطن.وقال إيرو خلال زيارة لأوكرانيا "لا يمكن للروس أن يواصلوا القصف منفردين قائلين إنهم يستهدفون الجماعات الإرهابية". وأضاف "الاتفاق مع الأمريكيين الذي لا نعرف كل تفاصيله -وتلك هي المشكلة في الحقيقة- يضم شروطا تمكن الأمريكيين والروس من أن يحددوا على الخريطة مواقع الإرهابيين التي نحتاج لاستهدافها موقعا موقعا." وقال إيرو في تصريحات أكدها الوفد المرافق له "لكن إذا حدث لبس.. فسيكون هناك أيضا خطر يتمثل في احتمال ضرب المعارضة المعتدلة.. سنكون مطالبين في مرحلة ما بأن نؤيد التفاصيل الأشمل لهذه الخطة الروسية الأمريكية. وكي نفعل ذلك نحن بحاجة للاطلاع على كامل المعلومات".