يتوجه رئيس أركان القوات الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف اليوم (الخميس) إلى تركيا لبحث تسوية النزاع في سورية. في وقت قال المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان ديمستورا أن الحكومة السورية لم تمنح بعد التصاريح اللازمة لدخول مساعدات إلى مدينة حلب بموجب الاتفاق الأميركي – الروسي. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناتشنيكوف أن غيراسيموف «سيتباحث في أنقرة مع نظيره التركي خلوصي أكار في الوضع الراهن وآفاق تسوية الأزمة في سورية والتعاون الاقتصادي الثنائي». وقال ديمستورا خلال مؤتمر صحافي في جنيف أنه «لن يتم توصيل المساعدات ما لم يوافق النظام على ذلك، مؤكداً عدم الحصول على تصاريح لإدخالها بعد إلى المناطق المحاصرة في حلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومسؤول كبير في المعارضة اليوم بأن الجيش السوري ومقاتلي المعارضة لم ينسحبوا بعد من طريق الكاستيلو المستخدم لإيصال المساعدات إلى حلب. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن أن طرفي الصراع يريدان الانسحاب في آن واحد، موضحاً أن الجيش السوري «مستعد للانسحاب، لكنه لن يتحرك ما لم تبدأ المعارضة الأمر نفسه» يأتي هذا في وقت أعلنت مصادر عسكرية سورية أن فصائل المعارضة لن تفصل نفسها في ما يبدو عن جماعة «فتح الشام» التي كانت تعرف من قبل باسم «جبهة النصرة» مثلما يقضي الاتفاق الروسي – الأميركي. وقال المصدر السوري: «أعتقد أنهم يريدون تعطيل الطلب الأساسي من الدولة السورية أو القيادة السورية ومن الجانب الروسي بفصل (النصرة) عن باقي التنظيمات ويبدو أن هذا الموضوع لن يحصل... لا يرغبون في الفصل أساساً». وكانت المعارضة تلقت أمس طلباً أميركياً يقضي بأن على المحاربين تحت لواء «الجيش السوري الحر» فصل أنفسهم عن «فتح الشام». وفي السياق، طالب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت اليوم أميركا باطلاعها على نص اتفاق وقف النار، حتى لا يحدث لبس في ما يتعلق بمن المستهدف على الأرض. وقال إرولت: «إذا حدث لبس، فسيكون هناك أيضاً خطر يتمثل في احتمال ضرب المعارضة المعتدلة».